زيت الزيتون والبلوط والزجاجات.. مواد مستدامة لصناعة مقاعد السيارات
تعول عديد من شركات السيارات على مواد مستدامة غير ضارة بالبيئة في تصنيع تجهيزات السيارة كاستخدام الزجاجات البلاستيكية في تصنيع المقاعد.
ويأتي هذا التوجه من جانب الشركات في إطار مساعيها الحثيثة للحفاظ على البيئة.
وأوضحت خبيرة التصميم الألمانية روت باولى أن هذه الرؤية أصبحت اتجاها عاما قد طال معظم منتجي السيارات وحتى أصحاب العلامات الفاخرة أمثال لاند روفر وأودي وتسلا؛ على سبيل المثال تقدم لاند روفر موديليها Evoque وVelar بتجهيزات قماشية بدلا من الجلد، وذلك في إطار الاتجاه نحو أسلوب الحياة النباتي.
ولكي تتسق الشركة مع سياستها في إنتاج ما هو فاخر فقد أسندت مهمة تطوير هذه المواد لشركة كفادرات الدنماركية لتصنيع الأثاث. وتعتمد شركات أخرى على الصوف؛ حيث تقوم بنتلي الآن بإدخال “التويد” في سيارتها الفارهة.
مخلفات زيت الزيتون
وتماشيا مع هذا الاتجاه لم تقم بي إم دبليو في سيارتها i3 الكهربائية بمعالجة الجلد بواسطة المواد الكيميائية، ولكن من مخلفات صناعة زيت الزيتون.
واعتمدت سكودا على مستخلصات من خشب البلوط أو الراوند، أما أودي فقد لجأت إلى مواد معاد تدويرها، بينما ذهبت بعض الشركات كمرسيدس وفولكسفاجن لما هو أبعد من ذلك بالاعتماد على مخلفات العبوات البلاستيكية الملقاة في البحار ومواد نباتية كالتفاح.
أمان واعتمادية
وأشارت باولي إلى أنه على الرغم من تطوير مثل هذه المواد الجديدة، التي تخدم صورة العلامة التجارية، إلا أنها لا بد وألا تنجرف وراء هذا الغرض دون مراعاة ما يخدم العميل بشكل فعلي من الأمان والاعتمادية ومراعاة الاستخدام المتكرر ومقاومة العوامل الضارة كالأشعة فوق البنفسجية.
وأضافت الخبيرة الألمانية أن هذه المعايير يتعين أن تشمل ما يفيد في قيادة السيارة مثل التعامل مع العرق وإحساس الراكب بالبرد أو السخونة بشكل زائد.