فن ورزق يحارب الفقر.. جمال صناعة الخوص في يد سيدات الأقصر

 

صناعة الخوص هى من الصناعات اليدوية التى أتقنتها نساء نجع العرب بجنوب الأقصر؛ وذلك لتامين احتياجات الضرورية من زعف النخيل المتواجد بالطبيعة المحيطة بهم .

تقول ” حنان السعدي ” 31 عاما مقيمة بقريةنجع العرب بمركز اسنا واحد العاملات فى صناعة الخوص ، انها تعلمت هذه المهنة منذ الصغر وألان تعلمها لبناتها  فهي حرفة يدوية تعودت نساء القرية على العمل بها لمساعدة أسرهم بها .

وأضافت بأنها تقوم بجمع سعف النخيل ووضعه في المياه حتى يصبح لينا قابلا للتشكيل ، وتقوم بعمل اشكال منه منها على شكل طبق كبير ومنه على شكل أواني ومقاعد وشنط و العياشات وأشكال كثيرة .

وتقول ” كوثر شحات ” 25 عاما مقيمه بنفس القرية بانها تقوم بإدخال الألوان داخل الخوص وعمل اشكال هندسية بالأطباق مشيرا بان الطبق الواحد قد يستغرق عمله حوالي أسبوعا كاملا ، والشغل كله يتم بإبر طويلة وخيط شديد
.

وأشارت ” كوثر ” بان صناعة الخوص قديما كانوا يحققون  منها أرباحا عالية ولكن بمرور الوقت والتطور ظهرت منتجات اخرى بديلة للخوص ، وأصبحنا نعانى الكثير فى سبيل بيع هذه المنتجات والتى كانت السائحون والمواطنون يتهافتون عليها

وتقول ” هدى سالم ” احد المقيمين بالقرية بان نجع العرب يشتهر بصناعة الخوص وهى تمثل مصدرا للرزق للعديد من العائلات بالقرية حيث يتم الاستفادة من النخيل وجذوعها  المتواجدة بالقرية فهي صناعة غير مكلفة من ناحية المادة الخام  ولهذا فهى منتشرة كثيرا بين نساء القرية

وتوضح ان صناعة الخوص تبدأ اولا بوضع سعف النخيل فى الماء حتى لا يتعفن وذلك لمدة يوما كاملا ثم يشق الخوص طوليلا الى ثلاث اواربع طبقات ثم يتم تضفيره وتكون طول الضفيرة حسب حجم المنتج ويتم حياكة الضفيرة ببعضها باستخدام ابرة معدنية وتبدأ الحياكة من قاع المنتج ثم الى اعلى طبقا للشكل المطلوب للمنتج وحجمه
.

 

After Content Post
You might also like