عودة بايدن للاتفاق النووي لن توقف التهديد الإيراني للسلام بالمنطقة – إرم نيوز

حذر تقرير أمريكي، إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، من أن إيران ستبقى تشكل خطرا على السلام في المنطقة وخارجها، حتى إن عادت واشنطن للاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وشدد تقرير مجلة ”ناشيونال إنترست“، على أن ”أي قرار لبايدن يقضي بالعودة للاتفاق النووي مع إيران، غير كاف، إذ يجب أن يشمل الاتفاق الصواريخ البالستية التي تماثل خطورة السلاح النووي“، بحسب التقرير.

وأضاف التقرير الذي نشر، السبت، أنه ”حتى وإن وافقت إيران على العودة والالتزام الكامل باتفاق 2015 النووي، فإنها ستظل تشكل خطرا على السلام في المنطقة وخارجها“.

وأوضح بالقول: ”رغم أن إيران تزعم أن صواريخها لا يمكن تزويدها برؤوس نووية، إلا أن القضية ليست صواريخ برؤوس نووية، بل خطورة تلك الصواريخ، وأفضل طريقة لمعرفة ذلك هي ما حدث لمنشآت النفط السعودية التي ضربتها صواريخ إيرانية، في 14 سبتمبر الماضي“.

2020-12-45-11

وأشار إلى ”تقارير لمحللين أمريكيين، وصفت ذلك الهجوم بأنه نوع من دعوة للاستيقاظ، وأنه دليل على ترسانة محسنة بشكل كبير من الصواريخ عالية الدقة التي طورتها إيران بهدوء وأرسلتها لميليشياتها على مدى العقد الماضي“.

وتابع أن ”إيران تقوم ببناء مصانع إنتاج صواريخ لزيادة قدراتها على توفيرها لحلفائها في لبنان وسوريا واليمن والعراق، بمن فيهم حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن“.

ولفت التقرير إلى ”تعليقات لروبرت ماكنيلي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، قال فيها إن الهجوم على منشآت النفط السعودية، كان يتعلق بإثبات أن إيران لديها الوسائل والإرادة لتنفيذ هجمات دقيقة بشكل ناجح وفعال على البنية التحتية النفطية الأكثر حيوية في العالم إلى حد بعيد، وأن بإمكانها القيام بذلك مرة أخرى“.

2020-12-78-12

وختمت المجلة تقريرها بالقول: ”باختصار، نحن بحاجة إلى صفقة مختلفة نوعا ما، صفقة لا تعالج فقط العيوب الخطيرة العديدة التي يعاني منها اتفاق 2015، بل تشمل أيضا الصواريخ الباليستية والقذائف الموجهة، والتزام إيران بوقف دعم الإرهاب“.

وأكد بايدن في وقت سابق، أنه يؤيد عودة بلاده إلى الاتفاق النووي في حال عادت طهران إلى ”احترام صارم“ للقيود المفروضة على برنامجها النووي.

وكانت ألمانيا أكدت، مطلع الشهر الجاري، أن العودة إلى الاتفاق النووي ”لم تعد كافية“.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في الرابع من ديسمبر، إن ”العودة إلى الاتفاق الحالي حول النووي الإيراني لم تعد كافية حاليا، بل ينبغي توسيع النص ليشمل خصوصا البرامج البالستية الإيرانية“.

وأضاف ماس في مقابلة مع مجلة ”دير شبيغل“، أنه ”ينبغي أن يكون هناك نوع من اتفاق نووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضا“.

After Content Post
You might also like