زخم سياحي مرتقب في أبوظبي مع عودة السيّاح الدوليين – الاقتصادي – السوق المحلي

توقع مسؤولون في القطاع السياحي بأبوظبي أن تشهد العاصمة زخماً ونشاطاً في الفترة المقبلة مدفوعة بعودة الاستقبال الرسمي للسياح الدوليين من نهاية الأسبوع الماضي بعد تحديث لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا للإجراءات المطبقة بما فيها إجراءات دخول الزوار الدوليين.

وأضاف المسؤولون لــــ«البيان الاقتصادي»، إن الجهود التي بذلتها إمارة أبوظبي في الجائحة ممثلة في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي أسهمت في دفع عجلة تنمية القطاع السياحي رغم تداعيات الجائحة، إضافة إلى المبادرات التي عززت مكانة العاصمة كوجهة آمنة للسياح بعد إرساء أعلى معايير الصحة والسلامة في جميع المنشآت الفندقية والسياحية والثقافية والترفيهية.

وتطبق إمارة أبوظبي آلية وقائية حازمة وتحدث الإرشادات المتعلقة باستمرار للتأكد من الحفاظ على أعلى المعايير العالمية حرصاً على صحة وسلامة سكانها وزوارها، ما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات أماناً في العالم.

كما حققت أبوظبي من خلال الجهود المبذولة والمبادرات المتنوعة والإجراءات الحريصة على احتواء انتشار فيروس كوفيد – 19 مع تسهيل مواصلة النشاط الاقتصادي، نجاحاً كبيراً، إذ حافظت على تدني نسبة حالات الإصابة المؤكدة من إجمالي الفحوص التي أجريت في الإمارة عند 0.39%.

وجهة عالمية

وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، نرحب بالسياح الدوليين في أبوظبي مجدداً مع إعادة افتتاح الإمارة وما يعنيه ذلك من تتويج لجهود ضمان سلامة ورفاهية المقيمين والزائرين، وانعكاس للإنجازات التي حققناها، فضلاً عن المكانة الراسخة كوجهة عالمية مفضلة.

وأضاف الحوسني إن المبادرات الرائدة مثل برنامج شهادة «Go Safe» و«المنطقة الآمنة» في جزيرة ياس لم تساهم فقط في جعل إمارة أبوظبي واحدة من أكثر المدن ابتكاراً في العالم فحسب، بل ساهمت أيضاً في جعل إمارتنا واحدة من أكثر المدن أماناً.

إجراءات وقائية

من جانبه، قال محمد الزعابي الرئيس التنفيذي لشركة «ميرال»، إن عودة السياح والزوار الدوليين إلى أبوظبي من جديد هي مؤشر إلى نجاح الإمارة في استيعاب تداعيات «كورونا» مع مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لاحتواء انتشار الفيروس وحماية وصحة وسلامة سكان الإمارة وزوارها ما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات أماناً في العالم.

وتوقع الزعابي أن يساهم القرار في عودة الزخم والنشاط السياحي للإمارة موضحاً أن جميع المدن الترفيهية ومرافق جزيرة ياس السياحية ترحب بالضيوف والسياح الدوليين لاستكشاف العروض والتجارب المتميزة المتوافرة حالياً بالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة.

سفراء السلامة

وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، إنه مع تصدّر أبوظبي الجهود العالمية في التصدي لكوفيد – 19، وبفضل نهجها القوي في التعامل مع الجائحة وتبعاتها، تمكّنت العاصمة من ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر المدن أماناً في العالم أمام الزوار.

وأضاف دوغلاس إن إعادة فتح الحدود تدريجياً، تدعم إجراءات الصحة والسلامة الصارمة التي نتبناها على امتداد شركة الطيران، موضحاً أن الناقلة بهدف تجديد الثقة بالسفر الجوي، قامت بإعادة تصميم خدماتها وتعزيزها من خلال إدخال برنامج الاتحاد للصحة والسلامة، الذي يحرص على توفير أعلى مستويات النظافة والتعقيم إلى جانب فريق سفراء الصحة والسلامة المدرّب خصيصاً لتوفير إرشادات ومعلومات صحية أساسية ورعاية أولية للضيوف.

هوية موحّدة

وقال غاي هاتشينسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة روتانا لإدارة الفنادق، إن تخفيف القيود في أبوظبي والتي تم فرضها للحد من انتشار الجائحة والذي يتضمن رفع الطاقة الاستيعابية للأنشطة الاقتصادية والسياحية والترفيهية وفق الإجراءات الاحترازية المعتمدة، سيساهم في رفع نسبة الإشغال في الفنادق والمطاعم وبالتالي تنشيط عجلة الاقتصاد والسياحة، موضحاً أن هذه القرارات تأتي في الوقت المناسب وتزامناً مع إطلاق الهوية السياحية الإماراتية الموحدة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي.

إجراءات احترازية

تواصل أبوظبي تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لاحتواء انتشار الفيروس وحماية صحة وسلامة سكان الإمارة وزوارها، حيث سيتعيّن على السياح القادمين إبراز نتيجة سلبية لفحص مسحة الأنف (PCR) تُسلّمت خلال 96 ساعة من موعد المغادرة، بالإضافة إلى إجراء فحص مسحة الأنف جديد بعد وصولهم إلى الإمارة.

طباعة
Email




After Content Post
You might also like