الدولار يُحدث أكثر حركة تذبذب في أسواق الذهب العالمية

وأكد التقرير، أن ذلك يعود للحرب الشرسة بين مؤشر الدولار والذهب، وكذلك حالات التفاؤل بلقاحات كورونا، ولهذا فإن اتجاه أونصة الذهب دائما تكون ترجمة حقيقية لوضع الأسواق العالمية.وأشار التقرير إلى أن حدة الصعود تكون نتيجة عدم الاستقرار وغياب الشفافية عالميا والعكس مع ثبات الأسعار، يبين أن الاستثمارات كلها تتحرك وتعود شهية المخاطرة وفى الفترة الأخيرة كان الرابح الأكبر فى ظل كل الظروف الاقتصادية والسياسية هو المعدن الأصفر فمع الانكماش قبل الانتعاش، وأن الإقبال على الذهب دوما فى ازدياد والشاهد على هذا أزمة فيروس كورونا التى تراجعت معها معظم بورصات الأسهم والعملات عدا الذهب، بل حقق أرقام قياسية وصلت بالأونصة إلى رقم تاريخي على الإطلاق، عند مستوى 2074 دولارًا منتصف أغسطس الماضي، وقفز الجرام بالسوق المحلى أكثر من 20 دينار لأول مرة على الإطلاق، وحتى الأسبوع الماضى الذي كثر الحديث عن هبوط أونصة الذهب فالاسعار مازالت أعلى بكثير عن أسعار عام 2019، والجرام مازال يتربع فوق سعر 901 جنيه لعيار 24، والجميع يدرك ان هذا هو مستوى الذهب حاليًا، ويعتبر فرصة شراء جيدة لمن ينظر إلى المدى الطويل.
وذكرت أن أونصة الذهب حاليا تقع بين المطرقة والسندان وفارق 30 دولار فى اليوم الواحد أصبح من الأمور المعتادة لمتابعي الاسعار فمع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بنسبة 1.2% ومع ارتفاع العوائد زاد الإقبال على شراء الدولار بما أفقد الذهب قدرته على التقدم فوق 1850 دولار للاونصة وبدون وجود المحفزات التي تحول دون انطلاق الذهب وخصوصا مع الاتجاه نحو شهية المخاطرة بالبورصات والأسهم ولهذا طبيعى ان تتجه الاونصة إلى أقل من 1800 دولار.
وأكد التقرير، أن سوق الذهب الآن ينتظر من إدارة بايدن بدء برنامج التحفيز الاقتصادي، وأي تأجيل سيضغط على أسعار الذهب وذلك في ظل وجود تكهنات باعتراضات ديمقراطية على مشروع القانون بسبب محاولة زيادة الحد الأدنى من الأجور فلو فشل الذهب في التماسك عند 1800 دولار خلال الأسبوع المقبل، سيكون هناك مخاطرة بتسييل المراكز الشرائية ومن شأن هذا دفع أسعار الاونصة دون 1750 دولارًا.
ولفت إلى أن الضغوط التضخمية ستكون سيدة الموقف وستكون الأصول المختلفة وعلى رأسها الذهب في موقف أفضل، وذلك إذا استطاع الذهب اختراق 1850 دولارًا للأونصة، والثبات فوقها ستكون فرصة جيدة للشراء وخصوصا لو مرر بايدن الحزمة التحفيزية المقبلة.
وأوضح أن الذهب أغلق على سعر 1824 دولار للاونصة بفارق 9 دولارات عن سعر افتتاحه الاسبوعى ومتمسكا بحالة الصعود مقارنة بأقل سعر وصل له الأسبوع الماضي 1807 دولارًا وأعلى سعر وصل له في نفس الأسبوع 1855 دولارًا.
وحول الفضة قال كريم راغب خبير اسواق الذهب، أنها سايرت الذهب فى الصعود والهبوط وتأثرت بقوة الدولار وقوة شهية المخاطرة في بداية الأسبوع لتهبط باتجاه 26.6 دولار وتلامس اعلى مقاومة لها لهذا الأسبوع عند 27.7 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك، وعادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة وهي حالات جنى الارباح وضغط التداولات الالكترونية لتستقر باقى تداولات الأسبوع تحت مستوى 27 دولارًا، وقريبة من مستوى الافتتاح.
وتابع أن الرهانات مازالت فى صالح المعدن الأبيض ومستوى 29 دولار يمكن أن يتحقق مرة أخرى مع أي انتكاسة للعملة الخضراء، خصوصًا أنها تشهد حاليًا ارتفاعا غير مبرر متوقعا الهبوط في حين إقرار بايدن الحزمة التحفيزية.
وقال رجب حامد، خبير أسواق المعادن الثمينة، إن الحديث في الفترة الحالية عن البلاتين، وإنه في حالة حركة مستمرة تساعدها المخاوف بشأن عجز المعروض من التعدين واحتمال تجدد الطلب من صانعي السيارات والمجوهرات على رفع أسعار البلاتين بمقدار 126 دولار او 11% هذا الأسبوع للتداول عند 1.269 دولار للأونصة، وطالما استمر توافر البلاتين بسعر أرخص بكثير من البلاديوم، فسوف يسعى إليه صانعو السيارات الذين يسعون إلى خفض تكاليف المحولات.