«الضبعة 2021».. أين وصلت مصر في المجال النووي؟

تسير مصر بخطوات ثابتة ومحسوبة في المجال النووي، والتي بدأت منذ سنوات عديدة ولازالت مستمرة حتى الآن، سعيًا منها من امتلاك مشروع نووي وعدم الاكتفاء بالمشاركات الخارجية فقط، وكل عام يشهد المجال النووي في مصر تطورًا واهتمامًا ملحوظًا.

وربما يظن البعض أن مصر لا تمتلك في المجال النووي سوى مشروع الضبعة النووي الذي يعد أكبر مشروع نووي في مصر والشرق الأوسط، ولكن الواقع عكس ذلك، لأن محاولات مصر في مجال النووي بدأت منذ فترة التسعينات.

واتساقًا مع ذلك، أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، أن مشروع الضبعة ينتظر مزيدًا من الأعمال خلال عام ٢٠٢١.

ومن المخطط الانتهاء من أعمال البنية التحتية، واستكمال الحصول على التراخيص اللازمة للإنشاءات؛ حيث إن شركة أتوم ستروى إكسبورت، المقاول العام للمشروع، تستكمل حاليًا أعمال التصميمات.

وترصد “الدستور” في التقرير التالي محطات مصر في المجال النووي منذ فترة التسعينات وحتى الآن، إلى جانب محطات مشروع الضبعة النووي وأهميته والذي من المقرر أن يوشك الانتهاء منه خلال عام 2021.

في عام 1995 كان أول محطات مصر في البرنامج النووي، حيث أطلقت ما يعرف بالبرنامج النووي السلمي لتوليد الكهرباء، وتعد من أوائل الدول العربية التي دخلت العصر النووي حيث أنها في عام 1995 تم إنشاء لجنة للطاقة الذرية.

وتلاها في عام 1957 تم إنشاء مؤسسة الطاقة الذرية، وشهدت مصر تشغيل اول مفاعل للأبحاث في أنشاص خلال عام 1961، وبعد عامين تم إنشاء أول قسم للهندسة النووية بجامعة الإسكندرية 1963.

واستمرت النجاحات خلال عام 1964 حين تم طرح مناقصة عالمية لمشروع إنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بمنطقة سيدى كرير، ولكن جاءت حرب يونية 1967 وتوقف المشروع لفترة طويلة.

وعادت مصر لطريق النووي مرة أخرى من خلال طرح مناقصة محدودة بين الشركات الأمريكية لتنفيذ مشروع إنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء بسيدى كرير عام 1974، كما تم إنشاء هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء 1976.

وفي العام نفسه تم إنشاء المجلس الأعلى للطاقة، ثم إنشاء هيئة المواد النووية عام 1977، ولكن توقف المشروع نتيجة حادث مفاعل ثري مايلز آيلاند بالولايات المتحدة الأمريكية 1979.

وكان أول حديث لمشروع الصعبة النووية، خلال عام 1980 تم فيه اختيار موقع الضبعة لإنشاء محطة مصر النووية، كما صدر القرار الجمهورى بتخصيص موقع الضبعة لإقامة مشروع المحطة النووية1981.

وتم إنشاء صندوق لدعم مشروعات الطاقة البديلة عام 1981، وفي عام 1998 شهدت مصر نقلة في المشاريع النووية وهو تركيب وتشغيل المفاعل التجريبى المصرى الثانى بأنشاص.

وفي عام 2007 تم إعلان قرار مصر الإستراتيجى ببناء عدد من المفاعلات لتوليد الكهرباء وتشكيل المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية برئاسة رئيس الجمهورية.

وتعطلت مصر في المشاريع النووية منذ ذلك العام مرور بثورتي يناير ويونيو حتى عام 2014، حين تم التعاقد مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإعادة تأهيل موقع الضبعة مع المنشآت الأساسية وحمايتها وتأمينها.

وفي عام 2015 تم توقيع اتفاقية حكومية دولية بين مصر وروسيا بشأن التعاون في مجال بناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في مصر باستخدام التكنولوجيا الروسية.

يذكر أن محطة الضبعة هي المحطة النووية الأولى من نوعها في مصر، والتي سيتم بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد حوالي 130 كم شمال غرب القاهرة، وتضم محطة الطاقة النووية 4 وحدات طاقة بسعة 1.2 جيجاوات لكل منها.

After Content Post
You might also like