شاحنات وبيانو وبيت.. شاب يبدع في صناعة منحوتات خشبية متحركة..فيديو
في ورشة صغيرة متر في متر، داخل قرية طناح بمحافظة الدقهلية، يقف إبراهيم علام داخل ورشة والده لنجارة الموبيليا، لا يعتمد علي مهنة الموبيليا التقليدية من صناعة الخشب، بل يبدع ويوسع بخياله في عمل اخر من الابداع والحركة التي تبهر الجميع عند رؤيتها من الوهلة الأولي.
إبراهيم علام سيف النصر ،شاب في ال ٢٤ من عمره، خرج عن المألوف والمتعارف عليه في صنع الموبيليا الخشبية، ليتجه الي صنع الانتيكات الخشبية المتحركة، ليجسد أشكال حقيقية في واقعنا الحالي، لتكون مجسمات متحركة مصنوعة من الخشب، يظهر عليها تفاصيل النحت والزخرفة الجميلة.
بداخل تلك الورشة الصغيرة تري الكثير من الابداع في الانتيكات الخشبية المتحركة منها: سيارات نقل كبيرة، بيانو، كمان، بيت كبير، سيارات جيب، بندقية، سفن، طائرات، طيور، وغيرها من الأشكال المبدعة، ولكن أهم ما يميز تلك الأشكال هي قدرتها علي الحركة وتجسيدها مثل الحقيقة في كل تفاصيلها الدقيقة الصغيرة.
يحكي إبراهيم علام لكاميرا “صدي البلد” عن بدايته في ورشة الموبيليا قائلًا: “والدي نجار موبيليا وانا شغال معاه في نفس الورشة، لما كان يخلص شغل كنت بدور علي البواقي الفاضلة من الخشب وأبدأ أصنع منها أنتيكة أو شكل منظر جميل، ومن هنا بدأت أبدع في شغل الانتيكات المتحركة”.
وأكمل ابراهيم علام: “بحاول ادخل جميع الخامات الخشبية في الشغل، بحيث إنها تعطي مظهر جمالي للشكل، بداية أي شكل اني بجيب مجسم الشكل اللي هشتغل عليه، واشتري الخشب المناسب لتصنيعه، وأبدأ أني اطلع منه كل تفاصيل الشغل والتفاصيل الصغيرة علشان يطلع نفس شكل المجسم الحقيقي بالظبط”.
وأضاف ابراهيم أنه من ضمن الصعوبات التي واجهته في بداية تصنيعه للانتيكات المتحركة، هي صناعة تلك المجسمات الصغيرة من الآلات الكبيرة التي توجد داخل ورشة والده، قائلًا: “كان صعب عليا في الاول اني اطلع الرفايع والشغل الصغير اوي من المكنات الكبيرة بتاعة شغل الموبيليا، بس بعد كدة اتعودت وبقيت اصنعها بنفس الشكل الحقيقي”.
وأوضح إبراهيم أن أسعار الانتيكات التي يبيعها تبدأ من ١٥٠ إلي ١٥٠٠ جنيهًا، وذلك يعتمد علي حجم وتفاصيل الانتيكة الواحدة، ومدة العمل بها والتدقيق في تفاصيلها، معقبًا: “أهم حاجة عندي أن الشغل يطلع في أحسن شكل وكل اللي يشوفه يبقي منبهر بيه”.
ويري إبراهيم أن النحت في الأشكال هو أصعب وأدق شغل، فمثلًا كأشكال سيارات النقل، يبدأ نحت كل تفاصيله بها، بداية من موتور السيارة، إلي صنع كاوتش استبن، ويدخل تفاصيل رفع والحاق السيارة من الخلف بصندوق التحميل، كذلك شكل البيانو الذي صنع له الكرسي الخاص به، والحق اسفل أزرار البيانو سوستة متحركة حتي يظهر مثل الحقيقة تمامًا، معقبًا: “أنا بدخل كل التفاصيل المتحركة في أي شكل علشان يبقي نسخة طبق الأصل من الحقيقة”.
وأنهي إبراهيم حديثه قائلًا: “نفسي يبقي عندي مصنع كبير للانتيكات اليدوية، وأكون مشهور ومعروف في انحاء جمهورية مصر العربية، ويكون شغلي مميز ومختلف عن اي حد بيعمل انتيكات يدوية عادية، وان شاء الله تكون دي شغلتي الأساسية وناس كتيرة تشتغل معايا في المصنع”.