«الوشاح الأزرق».. لعبة جديدة تحصد أرواح الشباب والمراهقين

أثارت لعبة «الوشاح الأزرق» جدلا واسعا بعدما تسببت في وفاة عددا من الشباب والمراهقين، على مستوى العالم.
لعبة «الوشاح الأزرق» أو كما يطلق عليها «تحدي التعتيم»، يتم الدخول عليها عبر تطبيق «تيك توك»، ويقوم اللاعب بتصوير أدائه أثناء اللعب، حيث تطلب اللعبة من المشاركين الدخول في تحدي تعتيم الغرفة وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس والاختناق، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها.
وقد تسببت اللعبة مؤخرا في وفاة شاب يدعى «أدهم» بمنطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة، وكذلك وفاة طفلة بإيطاليا مما جعل السلطات تحجب تطبيق «تيك توك» الصيني داخل البلاد مؤقتا.
وأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحذير رسمي من خطورة هذه اللعبة، وأكد أن هذا التحدي مخالف للدين والفطرة؛ فإذا إن لم يفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ، ومن ثمَّ يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].
وبين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حكم هذا النوع من الألعاب؛ زيُهيب بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي والأسري.
وشدِّد المركز على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بأخطار ثقافة التقليد الأعمى، ونبذ كل السُّلوكيات العُدوانية المُشينة، ورفض جميع الأفكار الهدَّامة والدَّخيلة على مجتمعاتنا عبر بوابات الشَّبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والحرص على تدعيم الاستقلالية لدى أفراد المجتمع عامة، والنشء خاصة.
ومن ناحية أخرى قدم النائب أحمد حتة، عضو لجنة الاتصالات بالبرلمان، بطلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء ووزير الاتصالات، لحجب هذه اللعبة المميتة، كما تقدم النائب محمد عرفات، ببيان عاجل لحجب اللعبة ومراقبة محتوى مثل هذه الألعاب الخطيرة، ووقف تطبيق تيك توك الإلكتروني وحجبه في مصر، على غرار ما حدث في إيطاليا.