أبرزها عدم تصديق الطفل.. أسباب تفاقم ظاهرة التحرش بالأطفال

التحرش بالأطفال من الحوادث التي أصبحت تتكرر كثيرا، مما يثير ذعر وهلع وخوف الأهل تجاه أطفالهم، ويتسائلون هل أصبح تحرش الأطفال ظاهرة؟
تقول د. سلمي عادل المعداوي، استشاري الصحة النفسية والعلاج السلوكي للأطفال والمراهقين والدعم النفسي، أن ظاهرة التحرش بالأطفال أو ما تعرف باسم “عشق الأطفال، اضطراب يصيب بعض الأشخاص عند بدء ظهور علامات البلوغ، والأسباب لم تحدد بعد ولكن في علم النفس قد يكون السبب وراء ذلك تعرض نفس الشخص لمحاولة تحرش في الصغر وبنسبة 80% تكون من أحد المقربين إليه.
وأضافت لـ«موقع جسور الإخباري» أن التحرش بالأطفال أو عشق الأطفال رغبة قوية لا يستطيع الشخص السيطرة عليها ويكون ملازم لها اضطرابات نفسية اخرى مثل السرقة، الهوس، الهلع، الوسواس القهري والانطوائية والعدوانية الشديدة.
وللأسف لا يوجد علاج لمثل هذه الحالات، لكن هناك مجموعة من الأدوية التي يلجأ إليها بعض الأطباء النفسيين والتي تعمل على تخفيض الهرمونات التي تثير الرغبة الجنسية في الدم ويمكن أن يصاحبها علاج نفسي أخر، لكن للأسف يستمر العلاج لسنوات ويحتاج متابعة شديدة جدا للتأكد من الشفاء التام.
وأشارت إلى أن هناك عدة أسباب أخرى وراء تفاقم وتطور ظاهرة التحرش بالأطفال، وأهمها عدم تصديق الأهل لأولادهم وخاصة أن كانت شكوى الطفل من شخص قريب لهم، وكذلك زيادة عدد الطلاب في المدارس تجعل من الصعب على الإخصائي الاجتماعي ملاحظة الاضطرابات النفسية لديهم والتدخل مبكرا لحلها، استخدام الأجهزة الإلكترونية طوال الوقت بدون متابعة من الأهل يجعل الطفل يجيد فن التجربة، عدم إبلاغ الأهل نتيجة الخوف من وصمة العار.