من أجل انتخابات مايو… الفصائل الفلسطينية تعود إلى القاهرة

 

تجتمع الفصائل الفلسطينية في القاهرة اليوم الثلاثاء، في جلسة جديدة للحوار السياسي الفلسطيني لترتيب وبحث الانتخابات الفلسطينية المقرر إجرائها في آيار/مايو المقبل.

القاهرة – سبوتنيك. ووصل إلى القاهرة وفد حركة فتح للمشاركة في الحوار، كما من المقرر أن يصل وفدا حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” مساء اليوم.

ومن المقرر أن تناقش الفصائل الفلسطينية في القاهرة على مدى يومين التفاصيل المتعلقة بإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، المقررة في 22 مايو/آيار المقبل، وقبل يومين من فتح باب الترشح للانتخابات، المقرر في 20 مارس/آذار الجاري.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: “في اعتقادي أن أهم الموضوعات التي ستتم مناقشتها في القاهرة غدا هي التفاصيل المتعلقة بالعملية الانتخابية وإجرائها في الضفة وغزة وتبديد أي مخاوف يمكن أن تكون موجودة متعلقة بالانتخابات، وأيضا الحديث عن انتخابات المجلس الوطني وكيفية التعامل مع هذا الموضوع، وكيف سيكون الوضع في الأماكن التي لن يكون فيها انتخابات للمجلس الوطني”.

وأوضح مطاوع “في رأيي أن التركيز سيكون على تفصيلات الانتخابات التشريعية حتى لا يكون هناك أي عائق أمام هذه الانتخابات، بدون الخوض في أي موضوع قد يؤثر على هذا اللقاء أو يخرجه من سياقه”.

ولفت إلى أن الفصائل قد تطرح أيضا موضوع التحالفات الانتخابية، وتشكيل قائمة وطنية موحدة، وقال: “أعتقد سيتم الحديث عن التحالفات بين الفصائل وشكل هذه التحالفات وبرنامجها السياسية، فكل هذه التفاصيل مهمة وتشكل مؤشرا على شكل الحكومة المقبلة خاصة أن جميع الأطراف تتحدث عن حكومة وحدة وطنية، بالتالي يجب أن يكون هناك اتفاق على برنامج هذه الحكومة أو اتفاق على الحد الأدنى من النقاط الرئيسية التي من الممكن أن تحكم هذه الحكومة خصوصا أن هذه الحكومة سيكون على عاتقها مهمة الحصول على توافقات دولية، والتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة”.

وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب قد قال في تصريحات صحافية سابقة إن الحركة ستطرح تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات خلال لقاءات الحوار السياسي في القاهرة، كما قال أيضا عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن الحركة أيضا تتجه نحو تشكيل كتلة وطنية موحدة لخوض الانتخابات.

وتضم الفصائل المشاركة في الاجتماعات في القاهرة، 14 فصيلا منها 12 داخل منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة إلى حركتي “المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي”.

وكان الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم قد قال في بيان أمس الأحد إن “الحوار سيتم حول الاتفاق على متطلبات انتخابات المجلس الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية”، مؤكدا أن “حركة حماس مستعدة بشكل كبير وجاهزة لخوض هذه الانتخابات في كل مراحلها”.

كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قد أصدر، منتصف الشهر الماضي، مرسوما بالدعوة لانتخاب المجلس التشريعي بتاريخ 22 مايو، وانتخاب رئيس دولة فلسطين بتاريخ 31 يوليو/تموز، واستكمال تشكيل المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب من العام الجاري.

واستضافت القاهرة أوائل فبراير/شباط الماضي ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني.

وأكدت الفصائل الفلسطينية، في ختام الملتقى الذي تواصل على مدى يومين، التوافق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وفقا للمرسوم الصادر عن الرئيس عباس، وضرورة إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك بمراقبة من أجهزة الأمن الفلسطينية من دون أي تدخل منها لصالح أي طرف سياسي.

After Content Post
You might also like