كاتب إسباني: خطاب “داعش” المحرض على العنف والكراهية يمثل عاملًا رئيسيًا لتغذية التطرف الإلكتروني

تحت عنوان “خطاب داعش المحرض على الكراهية من منظور السرد المضاد” تناول الكاتب الإسباني غوران مينديتا دياث، الجهاز الدعائي للتنظيم الإرهابي وما يسوقه عبر شبكة الإنترنت من خطاب كراهية قائم على عبارات تمييز مثل “هم ونحن”.

وأشار الكاتب في المقال الذي نشره موقع “أتاليار” الصادر بالإسبانية إلى أن مفهوم الكراهية الذي يروج له التنظيم يمثل عاملاً رئيسيًا في تعذية التطرف الإلكتروني، وأن نشأة خطاب الكراهية تكمن في فصل الفرد عن الواقع وهو المسار الذي ينقطع فيه الفرد تدريجيًا عن حياته السابقة، وينتهي به الأمر إلى نبذ كل من يرفض المشاركة في الأعمال الإرهابية أو تأييدها، ويؤدي به ذلك في نهاية المطاف إلى التطرف العنيف.

كما ذكر “دياث” أن تبرير العنف يعد عنصرًا مهمًا للغاية في خطاب التنظيم كشرعية زائفة؛ لذا فإن التنظيم غالبًا ما يستخدم آيات قرآنية منزوعة من سياقها الحقيقي أو ناتجة عن تفسيرات دينية خاطئة، مؤكدًا أن بعض التفسيرات المتطرفة للنصوص ترى وجوب المساهمة الأخلاقية والعقائدية والدينية التي تدعم ممارسة أعمال العنف بحيث يكون الدفاع عن المجتمع الإسلامي هو الهدف المتوهم.

لذا تعد المواجهة الفكرية للخطاب المتشدد حتمية، فلا يمكن مواجهته إلا بخطاب مضاد، يتسم بالرصانة والعقلانية لانتزاع المستجيبين لهذا الفكر من مستنقع الجهل والتخبط والضلال الذي أغرقهم فيه هذا الخطاب المتطرف، الذي يداعب أوتار الهوية الدينية ويدغدغ مشاعر الشباب، مستغلًا في ذلك حماستهم، مستهدفًا هؤلاء البسطاء ممن لم يحظوا بتعليم ديني مستنير.

 

After Content Post
You might also like