لا تمنع السفر.. عبد العال يفتح النار على بوابة العمرة الإلكترونية

قال إيهاب عبدالعال، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة الأسبق، إن بوابة العمرة المصرية الإلكترونية تخالف الدستور الذي منح أي مواطن حق السفر والتنقل ما لم يكن مطلوبا على ذمة قضية، وهو ما حدث بموسم العمرة الذي سافر فيه الكثيرين دون الحاجة للبوابة لسلامة أوراقهم.
وأضاف عبد العال، في تصريحات خاصة، بوابة العمرة الإلكترونية لم تحقق الغرض منها، حيث أن مواسم العمرة السابقة كانت الدولة تسيطر بالكامل على الموسم والتعاقدات، ولكن جاء مقترح إنشاء البوابة الإلكترونية الذي تحول لقانون كلف الدولة نحو ١٢٠ مليون جنيه للإنشاء والتشغيل بداعي عدم سفر أي مواطن للعمرة إلا من خلالها، وبطبيعة الحال يمكن لأي شخص السفر بتأشيرة سياحية أو زيارة وأداء مناسك العمرة دون الاضطرار للذهاب لشركة سياحة تسدد ٣٢٠٠ جنيه عن كل فرد للبوابة الإلكترونية.
وتابع: “في مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، ومنذ ١٠ سنوات، وضعنا لائحة لتنظيم العمرة بمشاركة خبراء قطاع السياحة الدينية، وظل العمل بها مستمرا لسنوات ولم تحدث أية مشكلات، كما لم تراعي البوابة الإلكترونية التطور التكنولوجي الهائل في المملكة العربية السعودية الذي بات يسمح للفرد بتنظيم رحلته للعمرة كاملة عبر هاتفه المحمول، كما يسمح لحاملي التأشيرة السياحية العادية الإلكترونية بأداء المناسك، وذلك كله دون الحاجة للبوابة الإلكترونية، ولا يمكن لسلطات مطار القاهرة منه أي مواطن غير مطلوب ولديه تأشيرة سليمة وحجز طيران، من السفر، وهو ما حدث بالفعل وسافر العديد من الناس بهذا الأسلوب وأدوا العمرة وعادوا لأرض الوطن”.
ونوه عبدالعال، إلى أن برنامج “اعتمرنا” السعودي على الهواتف المحمولة، يتيح لجميع المسلمين حجز الرحلة بكافة تفاصيلها، ولم يعد مضطرا للعديد من الإجراءات المعقدة التي وضعت فقط لتعطيل عمل شركات السياحة ومضاعفة خسائرها، خاصة وأن الحكومة السعودية رفضت ربط البوابة المصرية الإلكترونية بالبوابة السعودية للعمرة والحج، موضحة أن البوابة المصرية “شأن داخلي لا يمكن ربطه بالتحول الرقمي السعودي، وقرارات المملكة بشروط الدخول لأراضيها”.
وشدد على أن المتضرر الوحيد من هذه البوابة هي الشركات التي التزمت بقانون البوابة المصرية، والتي لم تجد سوى ١٥ معتمرا في الشهر ولمدة ٣ أشهر، بينما الشركات التي اعتمدت على التأشيرة الافتراضية b2c متجاوزة باركود البوابة الإلكترونية هي من حققت أرباحا طائلة واستقطبت آلاف المعتمرين، مؤكدا ان المواطنين الذين تم اعادتهم من المطار في مصر هم البسطاء الذين لا يعرفون طبيعة الأمور، بينما الغالبية سافرت بشكل طبيعي للغاية بتأشيرة سياحية وزيارة وأدوا العمرة وعادوا لمصر، وعددهم يصل إلى نحو ١٢٠ ألف معتمر، منوها الى ان تأشيرة العمرة تتكلف ٥٠٠ ريال فقط في المملكة، والبرنامج بالكامل ٣٠ ألفا، بينما يتخطى البرنامج لنحو ٥٠ ألف في البوابة الإلكترونية المصرية.
وأكد ان موقع العمرة الخاص بوزارة السياحة كان جيدا للغاية، ويسير الموسم بشكل طبيعي دون مشكلات، كما لم يكلف الدولة تلك الأموال الطائلة.