قبل الذبح.. تعرف على الضوابط الشرعية والشروط الصحية للأضحية

مع اقتراب عيد الاضحى المبارك يتركز اهتمام القادرين من المسلمين علي شراء الاضحية المناسبة وتنفيذ شعيرة الاسلام حيث يقول المولي عز وجل فى سورة الكوثر “فصل لربك وانحر” . والاضحية ما يذبحه المسلم من البقر والغنم والإبل في أيام النحر تقربًا إلى الله عز وجل.

وأشار د/عبدالمحسن محمد همام، أستاذ التكاثر الحيوانى بمعهد البحوث البيطرية –المركز القومي للبحوث، أن هناك بعض الضوابط الشرعية والشروط الصحية التى يجب أن تتوفر في الأضحية والتى تتعلق بنوع وعمر وصحة الحيوانات .

1- عمر الحيوان

الحكمة فى اخيتار عمر الحيوان المناسب ينصب فى مصلحة الوطن والمواطن بحيث يجب ان يكون حيوان الاضحية يحتوى على كميات كبيرة من اللحوم تكفي لتوزيع الانصبة المقررة على عدد كبير من الاهل والاقارب والفقراء لتعم الفائدة وتفي بالغرض المذبوحة من اجلة بجانب انها تقربا الي الله وتنفيذا للهدي الكريم. ومن الناحية العلمية ان يكون الحيوان قد وصل الي اعلي معدلات الزيادة فى الوزن وفى قمة منحى النمو في هذا العمر وان تربية الحيوانات بعد هذا العمر يعتبر غير اقتصادى وان ذبح الحيوانات اصغر من هذا العمر يعتبر اهدارا للثروة الحيوانية ونقصا في كمية اللحوم المنتجة منها نظرا لانخفاض نسبة التصافي والتشافي وان استكمال تربية هذه الحيوانات ضرورى لقابليتها للنمو وزيادة الوزن.

-الضأن وهو ألاغنام (الخراف أو الكباش) الا يقل العمر عن 6 شهور ويفضل ان تكون فى عمر 12 شهرا (سنة) واوزان تترواح بين 45-60 كيلوجرام على حسب سلالة الاغنام.

– المعز (الماعز) الا يقل عمرها عن عام واحد ويفضل ان يكون عمرها اكثر من سنه ( 1-2 سنه).

– الأبقار (عجول الابقار والجاموس) الا يقل عمرها عن الذبح عن عامان (2-3 سنه).

– الإبل (الجمال): يشترط فى الإبل أن تكمل الخمس أعوام واكثر

2- أهم الشروط الصحية للأضحية

عموما يمكن القول أن الأضحية لا بد وأن تكون سليمة وأن تتميز بخلوّها من العيوب الظاهرة او الواضحة في اللحم والشحم، كالمرض الواضح والعمى والعرج وغير مكسورة القرن ولا ساقطة الأسنان ولا هزيلة ولا مقطوعة الذنب ولا منتنة الفم.

ومن أهم هذه الشروط الصحية للأضحية الاتي:

– ان يظهر على الحيوان علامات النشاط والحركة والاقبال على تناول الطعام لان ارتفاع درجة الحرارة للحيوان (لاسباب طبية متعددة) تقلل من نشاط الحيوان والرغبة فى تناول احتياجاته من الاعلاف .

– عدم خروج افرازات او رغاوى من الفم والانف يصاحبه ارتفاع فى درجة حرارة الحيوان لاحتمال اصابته ببعض الامراض الموسميه (فيروسية او بكتيريه) وخاصة الحمي القلاعية.

– الا يكون الحيوان مصاب بالاسهال ويمكن التعرف علية اما اثناء التبرز او وجود الفضلات ملتصقة بالخلف مع رائحة كريهة .لان الاسهال الشديد يؤدي الى فقد السوائل بالجسم والضعف والهزال الشديد وربما الي نفوق الحيوان. ويمكن التعرف علي ضعف وهزال الحيوان وعدم اكتنازه الى اللحم والشحم المناسب. فى الاغنام من خلال الامساك بسلسلة الظهر فاذا لمست الفقرات من الداخل بسهولة يدل ذلك علي ضعف الحيوان اما فى الابقار والجاموس والابل فيمكن النظر الى سلسلة الظهر والضلوع والشكل العام للحيوان . فبروز الضلوع وسلسلة الظهر بصورة كبيرة مقارنة بالحيوان السليم يدل علي ضعف الحيوان وانخفاض نسبة التصافى والتشافى.

– ألا تكون احدى عيون الحيوان عوراء أو عمياء وان تكون عيونه لامعة ليس بها احمرار او احتقان او اصفرار في قرنية العين(الصفراء).

– أسنان الحيوان يجب ان تكون سليمة وغير مكسورة.

– الصوف فى الضأن يجب ان يكون سليم ولا توجد به بعض الفراغات. لآن تساقط الشعر او الصوف يدل على اصابته ببعض الطفيليات او الفطريات او نقص فى احدى العناصر الغذائية.

اما فى الابقار والجاموس والابل فسلامة الجلد تعد من احدى العلامات علي صحة الحيوان لان وجود تقرحات او دوائر خالية من الشعر او نتوءات فى الجلد أو عقد جلدية او جروح او قروح او دمامل تقلل من قيمة الحيوان ودليل على اصابته ببعض الامراض الجلدية (ميكروبية –طفيلية او فطرية ) وبعضها ينتقل الى الإنسان.

– خلو الحيوان من العرج اما نتيجة لكسر بالساقين او احداهما او مرض يصيب عضلات الارجل او اصابة في ظلف القدم او مرض مثل الحمي القلاعية .

– عدم وجود عيوب ظاهره وشكلية فى الحيوان مثل عدم وجود اذن من وقت الولادة او ذات اذن مقطوعة بصورة كبيرة.

والغرض من وضع شروط صحية وضوابط للاضحية المحافظة على صحة الانسان وعدم اصابته بالامراض المشتركة وفى نفس الوقت تحقيق اعلى منفعة للمستهلك والحفاظ على الثروة الحيوانية من الإهدار.

 

 

 

After Content Post
You might also like