فى الذكرى الـ81 لوفاة طلعت حرب.. تاريخ مؤسس بنك مصر

تمر اليوم الذكرى الـ81 على وفاة طلعت حرب، أبو الاقتصاد المصري، وهو اقتصادي ومفكر مصري، كان عضوًا بمجلس الشيوخ المصري، وهو مؤسس بنك مصر ومجموعة الشركات التابعة له، يعد أحد أهم أعلام الاقتصاد في تاريخ مصر ولقب بـ “أبو الاقتصاد المصري” فقد عمل على تحرير الاقتصاد المصري من التبعية الأجنبية، وساهم في تأسيس بنك مصر.
أقنع طلعت حرب مائة وستة وعشرين من المصريين بالاكتتاب لإنشاء البنك، وبلغ ما اكتتبوا به ثمانين ألف جنيه، تمثل عشرين ألف سهم، أي أنهم جعلوا ثمن السهم أربعة جنيهات فقط، وكان أكبر مساهم هو عبد العظيم المصري بك من أعيان مغاغة الذي اشترى ألف سهم· وفي الثلاثاء 13 ابريل سنه 1920 نشرت الوقائع المصرية في الجريدة الرسمية للدولة مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى “بنك مصر”·

على الرغم من النجاح الذي حققه بنك مصر والإنجازات الاقتصادية التي قام بها، إلا أن الأزمات المفتعلة من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي وبوادر بدء الحرب العالمية الثانية أدت إلى حالة من الكساد الاقتصادي ودفعت المخاوف الكثيرين لسحب ودائعهم لدى بنك مصر مما تسبب في أزمة سيولة، ومما زاد الأزمة سحب صندوق توفير البريد لكل ودائعه من البنك، ورفض المحافظ الإنجليزي لبنك الأهلي وقتها أن يقرضه بضمان محفظة الأوراق المالية، وعندما ذهب طلعت حرب إلى وزير المالية حينذاك حسين سري باشا لحل هذه المشكلة، وطلب منه إما أن تصدر الحكومة بيانا بضمان ودائع الناس لدى البنك، أو أن تحمل البنك الأهلي على أن يقرض بنك مصر مقابل المحفظة، أو أن تأمر بوقف سحب ودائع صندوق توفير البريد، إلا أن حسين سري رفض ذلك بإيعاز من علي ماهر باشا بسبب قيام طلعت حرب بمساندة خصمه النحاس باشا من قبل، واقترح الوزير حلا لهذه الأزمة لكنه اشترط تقديم طلعت حرب لاستقالته، فقبل على الفور هذا الشرط من أجل إنقاذ البنك، وقال كلمته المشهورة:
عقب استقالته من إدارة بنك مصر، انتقل طلعت حرب للعيش فى قرية العنانية، فى مركز فارسكور بدمياط، حيث عاش بعيداً عن الأضواء، التزم “طلعت حرب” الصمت وعاش أيامه الأخيرة فى عزلة فرضها على نفسه، وانقطعت الزيارات والسهرات، فقد كانت مصر قد بدأت فى متابعة أخبار الحرب العالمية الثانية.. لم يكن لطلعت حرب حياة اجتماعية صاخبة فهو لا يحب السهر وينام مبكرًا وأصبح أسير المنزل وسط بناته الأربعة.

وهكذا مضت الأيام والأسابيع حوالى 24 شهرًا بالتمام والكمال حتى رحل طلعت حرب يوم 13 أغسطس سنة 1941، وبكته كل مصر عارفة بفضله وقيمته ومكانته التى لا ينكرها إلا جاحد، وجاءت جنازته بمثابة رد الاعتبار له، كانت جنازة مهيبة تليق بزعيم ثورة 1919 الاقتصادية.
After Content Post
You might also like