التغيرات المناخية وزيادة مخاطر ظهور أمراض معدية جديدة

ينتج عن تغير المناخ العالمي طيف واسع من الآثار السلبية التى توثر على انتشار الأمراض المعدية , كالآثار السلبية على صحة الإنسان والحيوان، ويودى إلى زيادة التحديات واحتمالية ظهور الأمراض المعدية التي يمكن أن يتأثر انتقالها بالتغير المناخي مثل حمى الضنك، الملاريا، الأمراض المنقولة بالقراد، أنواع الليشمانيا، إيبولا ولا يوجد دليل مباشر على أن انتشار كوفيد-19 أصبح أكثر انتشارا بسبب التغير المناخي ويمكن أن تودى تغير طبيعة مناخ الدول الأوروبية الباردة إلى مناخ حار قد ينتج عنة ضعف الفيروس مما قد يوثر على الحد من انتشاره.

وأوضح أد. جميل زيدان، دكتوارة الفيروسات جامعة القاهرة، أستاذ الفيروسات والأمراض المعدية بالمركز القومي للبحوث، يمكن أن تودى التغيرات المناخية إلى ظهور أو إعادة ظهور لبعض الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر مثل الأنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا .

ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، فأن الحيوانات البرية ستضطرالى الهجرة ، إلى مناطق بها أعداد كبيرة من البشر، مما يزيد من خطر حدوث قفزة فيروسية ، قد تؤدي إلى الجائحة التالية.

كما يودى تغير المناخ الى زيادة الأمراض التنفسية بانخفاض جودة الهواء وتصبح جودة الهواء رديئة بسبب التغيرات المناخية، مما ينتج تركيزات أعلى من ثنائي أكسيد الكربون ودرجات حرارة أعلى وتغيرات في هطل الامطار الذى يؤثر على الأمراض المنقولة بواسطة البعوض والقراد والقوارض وتوزعها وسلوكها.

ونتيجة إزالة الغابات وتغيرالظروف المناخية على وجه الخصوص وتشمل زيادة درجة الحرارة والرطوبة بشكل رئيسي، مما تسبب في وجود الحشرات التى تنقل الامراض بين البشر والحيوانات في جميع أنحاء العالم

ونسلط الضوء هنا على التغيرات المناخية التي تعاني منها شعوب القارة السمراء التى تواجه أكبر تهديد يتمثل في زيادة التعرض للفيروسات الجديدة، وهو ما يوضح مرة أخرى كيف أن أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية لم يساهموا فى كثيرا من الاحيان في تغير المناخ”.

ويوفر العمل على حامية البيئة فرصة استثنائية لإطلاق فوائد اقتصادية واجتماعية هائلة بوسعها المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحيث تتلقى الدول النامية دعما اقتصاديا وفنيا لتحقيق نمو إقتصادي مستدام وخصوصا لعدم مساهمتها فى الانبعاثات الحرارية منذ اندلاع الثورة الصناعية الكبرى التى تسببت فى كثير من الملوثات الغازات للكوكب و لكى تتغلب على تلوث الهواء وتحديد وتعزيز الإجراءات التي تحد من انبعثات غاز الكربون وبعض الملوثات الاخرى لابد من تضافر الجهود والالتزام بميثاق بيئى واحد تتحمل وتساهم فى تكلفتة الدول الصناعية الكبرى والتقدم نحو عالم واحد وصحة واحدة One world and one health , الحد من انتشار مسببات الأمراض المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتوزيع أنواع الحشرات التي تعتمد على الزراعة والحياة البرية ، كإزالة الغابات وتغيرالظروف المناخية ، وزيادة درجة الحرارة والرطوبة بشكل رئيسي ، مما تسبب زيادة الحشرات التى تنقل الامراض , رسم خرائط وتحديد موارد التنوع البيولوجي المحلية بهدف الحفاظ عليها وإدارتها المستدامة من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية والطبية واحتياجات المعيشة ، لا سيما في أوقات الكوارث والأزمات , تقليل استخدام المواد البلاستيكية، حيث ان يُصنع البلاستيك من البترول ، ومن المدهش أن عملية استخراج الزيت وتكريره وتحويله إلى بلاستيك (أو حتى البوليستر للملابس) شديدة الكثافة الكربونية ، لا يتحلل بسرعة في الطبيعة ، لذلك يتم حرق الكثير من البلاستيك ، مما يساهم في الانبعاثات، تعزيز دور البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ,والتوسع بربتطها بالموسسات البحثية العالمية لمكافحة التغيرات المناخية وللحد من ظهور انواع جديدة من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية بالتوعية وايجاد حلول بحثية بديلة لعلاجها ولسرعة تشخيصها والحد من خطورة استخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية التى قد تكسب مسببات الامراض مناعة لمقاومة الادوية فى الانسان والحيوان,اكتشاف بدائل طبيعية من مضادات الميكروبات والعمل على منعها او التقليل من الاثار السلبية لها وكذلك ناقلات الامرض مثل الملاريا باستخدام المواد الطبيعية غير الكيميائية , الانتاج الأخضر غير الملوثة للبيئة من المواد النانومترية وكبديل للمضادات الفيروسات ودراسة الاثارة السامة لها على الانسان والحيوان ، وتحفيز ودعم الاستمرار في الأبحاث العلمية وتطبيقاتها في استخدامها المنتجات ومستخلصات النياتات الطبية فى مقاومة الامراض الفيروسة , محاولة ايجاد واستنباط سلالات من الحيوانات قابلة لتكيف مع التغيرات المناخية ومقاومة للامراض الفيروسية و تتحمل التغيرات البيئة الحادثة عنة مع زيادة ودراسة تأثيرات التغيرات المناخية على الكائنات الحية ، وتعظيم دورالبحث العلمى فى مواجها ، التوعيه الشاملة داخل المدارس والجامعات وبين مختلف فئات الشعب عن التغيرات المناخية وكيفية الحد من الأثار السلبية للتغيرات المناخية على الانتاج النباتي والحيواني والسمكي ، القيام بعمل حاسم للحد من انبعاثات غاز الدفيئة لإبطاء تقدم تغير المناخ، وفي نهاية المطاف إيقافه، وهذا يشمل تقليص استهلاك المياه والطاقة، وتقليص استخدام الورق والحد من إنتاج النفايات هو أمر بالغ الأهمية للتصدي لأزمة المناخ قبل فوات الأوان.

 

 

After Content Post
You might also like