دراسة تربط خللا في القلب بالإصابة بكوفيد-19
كشفت دراسة طبية حديثة عن رابط بين الإصابة بكوفيد-19 ومتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي.
ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Nature Cardiovascular Research، فإن هناك صلة بين المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كوفيد-19 لفترة طويلة، ومتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي التي تؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
وبحسب مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور آلان كوان، أخصائي أمراض القلب في مركز Cedars-Sinai الطبي الدولي، فإن متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي تؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي.
وحللت الدراسة بيانات ما يقرب من 300000 شخص بين عامي 2020 و2022، أصيبوا بعدوى كوفيد-19، ووجد الباحثون خطرا طفيفا للإصابة بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي بعد 90 يوما من الحصول على لقاح يعتمد تقنية الحمض النووي الريبي المرسال mRNA.
كذلك أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي كان أكبر بخمس مرات بالنسبة لمن أصيب بكوفيد-19.
وشدد الخبراء في دراستهم على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث مع التأكيد على ضرورة أخذ التطعيمات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، الذي ثبت أمانه وفعاليته في تجارب عديدة.
وبدوره قال مدير برنامج اللقاحات في مستشفى بوسطن للأطفال الدكتور عوفر ليفي، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفحص الاستجابة المناعية للقاحات، حسبما نقلت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
وقد تتفاوت مؤشرات مرض وأعراض متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي، ولكنها تشمل عادة معدل ضربات قلب بشكل غير طبيعي، وأحيانا الدوار أو الإغماء عند تغيير الوضع من الاستلقاء إلى الوقوف.