فنادق وترفيه.. مصر تطرق أبواب الاستثمار الإسباني في السياحة

جهود مكثفة يبذلها وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع السياحة، مستندا على خبرته الطويلة في التسويق والاستثمار، ومتجها للأبواب الأوروبية والعالمية، بدلا من التركيز على العربية فقط كما كان في السابق.

وعبر لقاء مطول عقده عيسى مع ألبارو إيرانثو سفير دولة إسبانيا بالقاهرة، بحث الوزير الترتيبات اللازمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الشركات الإسبانية العملاقة، كما تناول الطرفان إمكانية الاستفادة من الخبرات الإسبانية في مجال السياحة، وفرص الاستثمار السياحي في مصر وخاصة في القطاع الفندقي، علاوة على المساهمة الكتالونية في رفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بالمتاحف والمواقع الأثرية، وأعمال البعثات الأثرية الأسبانية حيث توجد 12 بعثة أثرية أسبانية تعمل في مصر.

الوزير المصري واصل محاولاته لإقناع الجانب الإسباني بجدية مصر في جذب الاستثمارات، وتوفير المناخ الملائم لذلك مع تكثيف الجهود لتسهيل مهمة المستثمرين، من خلال استعراض نتائج مقابلته في شهر يناير الماضي بمدريد، مع وزيرة الدولة للسياحة بإسبانيا، والتي أطلعته خلالها على أبرز الشركات الإسبانية صاحبة العلامات التجارية المتميزة دوليا، وفرص جذبها للسوق المصري الذي تهتم به إسبانيا بشكل خاص سواء على المستوى السياسي أو التجاري، فعرض على السفير نتائج مقابلاته في مدريد مع عدد من مسئولي الشركات السياحية في إسبانيا، وعدد من الشركات المالكة للمنشآت الفندقية في إسبانيا وأوروبا، ومسئولين في شركات متخصصة في مجال الأنشطة الترفيهية، ومسئولين في شركات سياحة إسبانية.

لقاءات الوزير على هامش معرض الفيتور الإسباني في يناير، لم تنصب فقط على جذب رحلات سياحية، بل ركزت على مهمته الأولى بدفع الاستثمارات وإحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمة السياحية المقدمة بمصر، فالتقى مع مسؤلي شركتي Portaventura و Loro Parque، حيث تمتلك الأولى كبرى المناطق الترفيهية الجاذبة للسائحين في إسبانيا، والثانية تمتلك أكبر حديقة حيوان في أوروبا والعديد من الاستثمارات الترفيهية، وذلك لاستعراض فرص الاستثمار في مصر في مجال الأنشطة الترفيهية، حيث تحدث الوزير عن خطة الوزارة لتحسين تجربة السائح في مصر وتطوير جودة الخدمات المقدمة له وخاصة مختلف الخدمات الترفيهية التي تجذب السائحين، لافتاً إلى أن ذلك أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الوزارة لتنمية السياحة في مصر.

ثم التقى مسئولي شركة Hipartners؛ المالكة لمجموعة من أكبر الفنادق في أوروبا، ومنها مارموراتا كلوب في سردينيا 597 غرفة، وكالا بلو ريزورت 199 غرفة في المدينة نفسها، وألكوديا باي في مايوركا 171 غرفة، وبروكولي ريزورت في سيسلي “صقلية” بإيطاليا 448 غرفة، وقائمة تضم نحو 21.479 غرفة تقع في أفضل الوجهات السياحية في إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال.

وزير السياحة قال في كلمة أمام مجلس الشيوخ، إنه ينبغي إفساح المجال أمام القطاع الخاص إذا ما أرادت مصر زيادة الحركة الوافدة وتعظيم العائد، وأن مصر بحاجة إلى استثمار 30 مليار جنيه لتحقيق نمو قطاع السياحة، الذي يؤهلها لاستقبال 30 مليون سائح بحلول 2030، موضحا أن الاستثمار السياحي ليس فقط الفنادق والمطاعم، بل يشمل خلق مراكز ترفيه ووسائل جذب للسائحين يتم التسويق لها جيدا على المستوى الدولي، ولضمان نجاح جهود الترويج فلابد أن تكون الشركات العالمية من بين مؤسسي تلك الاستثمارات لتتحالف الجهود وتتعظم الاستفادة.

After Content Post
You might also like