متحف للحضارة بالفسطاط يحتفل باليوم العالمي للبيئة

 

 

نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط عدد من الفعاليات والأنشطة التوعوية لتسليط الضوء علي القضايا البيئية المختلفة، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ علي البيئة، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، والذي يوافق 5 يونيو من كل عام.

وأوضح د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن هذه الفعاليات تأتي في إطار دور المتحف لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي من خلال الأنشطة المتنوعة التي يقدمها، مؤكدا على سعي المتحف الدائم للاهتمام بقضايا البيئة والحفاظ عليها، بالتوازي مع دوره في الحفاظ على التراث وحماية الآثار واستدامتها للأجيال القادمة.

ومن جانبها قالت فيروز فكرى نائب الرئيس التنفيذي للمتحف للإدارة والتشغيل، أن المتحف تخطي فكرة كونه مكان لعرض الآثار فقط، بل أصبح منارة ثقافية ومجتمعية تعمل على إحياء التراث ومواكبة الأحداث والفعاليات المختلفة، مشيرةً إلى أنه في هذا الإطار يعمل المتحف ضمن أنشطته على نشر الفكر البيئي بين الزوار والعاملين، من خلال الأنشطة، وورش العمل، والتدريبات والمحاضرات المختلفة، ليعكس المتحف الصورة الحضارية للهوية المصرية محليا، وعالميا، وتوجيه الزوار للممارسات الإيجابية تجاه البيئة.

وأضافت عزة رزق مسئولة القسم التعليمي بالمتحف، أن الورش تضمنت عدد من الفعاليات التي نظمها القسم التعليمي بالمتحف بالتعاون مع شركة نستله مصر، والدكتورة نيللي كمال تمثلت في ورش بعنوان “حديقة صغيرة…تدوير من أجل التشجير” تم خلالها تسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير والزراعة المنزلية للحفاظ على البيئة، وقام المشاركون من الأطفال”8-14 سنة” بإعادة تدوير مجموعة من الخامات البلاستيكية غير المستخدمة، ونجحوا في تحويلها إلى أصص زرع ملونة، كما قاموا بزراعة بعض النباتات فيها، وخلال ذلك تعرفوا على مختلف أنواع النباتات. هذا وقد تم إشراك ذوي الهمم من أصدقاء المتحف في الأنشطة التي تم تنظيمها، بهدف ترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص، والسعي لدمجهم مع مختلف فئات المجتمع.

وقالت  منار حسن أخصائي تراث أن قسم التراث بالمتحف قام بتنظيم فعالية بعنوان “إبداع من خشب أخضر”، تم خلالها إلقاء الضوء على الحرف والفنون التقليدية اليدوية المرتبطة بالأشجار الطبيعية، وكيفية توظيفها في عرض التراث المصري، واستمراريته من خلال منتجات صديقة للبيئة، مع التعريف بفوائد استخدام الخشب الطبيعي والنباتات، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الحرفيين والفنانين المصريين، بالإضافة إلى تنظيم عدة ورش حية تفاعلية عن النحت على جذوع النخيل، وتصميم قطع فنية تراثية، وورشة أخري عن تصميم منتجات فنية صديقة للبيئة، ووحدات إضاءة من خشب أشجار البامبو وزخرفتها، وورشة الرسم على جذوع الشجر والأخشاب الطبيعية، مع تصميم أشكال من وحى التراث، وورشة تصميم لوحات فنية مجسمة من الخشب الطبيعي باستخدام أسلوب Art decoupage، وورشة لحرفة نحت التماثيل وأشكال مجسمة من الرموز المصرية القديمة من الأخشاب الطبيعية، وورشة لتصميم شجرة بأوراق الشجر الطبيعي، للتعرف على أسماء النباتات وأنواعها.

كما تم عمل عرض حي لقطع فنية منفذة بجذوع الشجر وأدوات طعام ومنتجات خشبية صديقة للبيئة، وهي مصنعة يدوياً من الخشب، وعرض حي آخر لاستخدام عرجون النخيل، وتصميم الحقائب وقطع فنية أخرى منه.

تجدر الإشارة إلى أن المتحف القومي للحضارة المصرية يعد أول من قام بخطوة وضع إستراتيجية لخفض الانبعاثات الكربونية، ومعادلتها بيئيا بأنشطة الزراعة وإعادة التدوير وورش العمل في هذا الإطار، بالإضافة إلى كذلك فصل المخلفات وتوجيه سلوكيات العاملين بالمتحف لممارسة أنشطة صديقة للبيئة.

After Content Post
You might also like