عجلان: رسالة الترويج السياحي تحتاج لتحديث يستهدف الأثرياء ونفتقد الطيران الخاص

 

قال عاطف عجلان عضو غرفة شركات السياحة، إن المملكة العربية السعودية كان لديها رؤية تتعلق بتحويل هيئة الطوافة إلى شركات ومؤسسات خاصة، وبدأت تنفيذها العام الجاري بأحقية كل دولة في اختيار شركة الطوافة الأنسب لها، بل إن الأمر متاحا لكل شركة سياحة على حدى أن تتعاقد مباشرة مع شركة الطوافة التي تناسب متطلباتها.
وأضاف عجلان في تصريحات خاصة، أن شركته تعاقدت مع مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، وهي الشركة التي اعتادت على العمل معها شركات السياحة المصرية، وذلك بخلاف شركة “رواف منى” التي تعاقدت معها غرفة شركات السياحة، مشيرا إلى عدم وجود أي نص قانوني أو لائحة تمنع شركة السياحة من التعاقد مع أي شركة طوافة تفضلها.
ولفت إلى أن طبيعة الرحلات السياحية أن تهتم أولا بالخدمة ثم السعر وليس العكس، لذا فكان يجب عند اختيار شركة الطوافة البحث عن الخدمة أولا، خاصة وانه عام استثنائي يشهد العديد من التحديثات وكان لابد الانتظار لتقييم الموقف على الطبيعة، وليس الاستناد على حسن النية فقط، حيث رغبت الغرفة في اختيار أفضل سعر للحجاج المصريين في ظل أزمة اقتصادية عالمية.
وتابع عجلان، بأن هيئة السياحة السعودية وضعت ضوابط صارمة لتصنيف الفنادق، فلا يوجد فندق 5 نجوم بخدمة متوسطة، ولذا تقر الضوابط المصرية للحج التقييم السعودي كشرط لتسكين الحجاج، لافتا إلى أن الأزمة حاليا ليست في الطوافة أو التسكين بل في توفير العملات المطلوبة، حيث تتم أغلب المعاملات بالدولار الأمريكي ثم الريال السعودي، ونظرا لقلة توافر العملات فإن العديد من الشركات تواجه مشكلة كبرى في الوقت الحالي.
وفيما يخص قطاع السياحة الوافدة، أكد عجلان، أن مصر باتت وسط منافسين أقوياء، فقد باتت دبي وعمان والسعودية مقاصد سياحية قوية، وهنا لابد من تغيير الرسالة الترويجية، وجذب السائحين الأعلى إنفاقا، موضحا أن العالم حاليا يعاني أزمة التضخم ما تراجعت معه كثيرا الطبقة المتوسطة عالميا، لذا فيجب البحث عن رسالة تناسب الأثرياء وتوفير متطلباتهم، بحيث نركز على الكيف وليس الكم.
ونوه، إلى أن مصر تفتقد لأن تكون دولة سياحية بالكامل تتمتع بالحرية الكاملة للسائح للتحرك في اي مكان، مع تطوير الحياة الليلية وأماكن السهر والألعاب، علاوة على ضرورة توفير طيران مصري سياحي مباشر، يعمل بناءا على حاجة السوق المصري، مثل الخطوط السعودية التي أنشأت شركة طيران الرياض الخاصة بالسياحة وسط منافسة ضخمة من طيران دبي وعمان وتركيا وغيرها.
واستطرد بأن شركات السياحة المصرية تأثرت بعدم مساعدتها على التطوير من نفسها، والمسؤلية في ذلك تقع على وزارة السياحة والاتحاد العام للغرف السياحية وغرفة شركات السياحة، موضحا ان غرفة شركات السياحة تقودها لجنة تسيير أعمال لفترة تخطت فترة تواجد المجالس المنتخبة، وهو أمر غير صحيح، يؤدي لتراجع دور الشركات المصرية في ظل منافسة شرسة من الدول المجاورة.
وطالب بمراجعة القرارات الوزارية لتسمح للشركات بفتح فروع كثيرة، مع منحها قروض حسنة لتطور من نفسها، ما يساهم في كثافة الحركة الوافدة، والقضاء على ظاهرة السماسرة، لافتا إلى أنه يجب السماح بمنح تراخيص جديدة لفتح شركات سياحة عديدة مثلما هو الحال في العالم أجمع، فلا توجد دولة تباع فيها “رخصة ورقية” بثمن باهظ مثل مصر، حيث تخطى ترخيص شركة السياحة الملايين بسبب عدم السماح بتراخيص جديدة، ما يعطل السياحة المستجلبة ويحطم آمال الآلاف من الراغبين في العمل بقطاع السياحة وجذب الحركة الأجنبية.

After Content Post
You might also like