دراسة: عدد الإصابات بالسكري سيتضاعف في عام 2050 إلى 1.3 مليار شخص

قالت دراسة جديدة، إن عدد البالغين المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم، سيشهد تضاعفا مع ‏حلول عام 2050.‏

وتتوقع الدراسة المنشورة نتائجها في مجلة “لانسيت” العلمية، أن يرتفع رقم المصابين بالسكري، من 529 مليونا في عام 2021، إلى أكثر من 1.3 مليار في عام 2050.

كما تعتقد أن معدلات انتشار مرض السكري ستصل إلى 16.8% في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وإلى 11.3% في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بحلول عام 2050، مقارنة بنحو 9.8% على مستوى العالم.

ولا يرى البحث الجديد أن يشهد أي بلد في العالم، انخفاضا في معدل الإصابة بمرض السكري، على مدار الـ30 عاما القادمة.

ووصف الخبراء بيانات الدراسة بأنها مثيرة للقلق، مشيرين إلى أن مرض السكري يفوق معظم الأمراض على مستوى العالم، ويشكل تهديدا كبيرا للناس والأنظمة الصحية.

وقال مؤلفو البحث: “مرض السكري من النوع 2، الذي يشكل الجزء الأكبر من حالات مرض السكري، يمكن الوقاية منه إلى حد كبير، وفي بعض الحالات، يمكن عكس نتائجه إذا تم تحديده وإدارته في وقت مبكر من مسار المرض، لكن رغم ذلك، تشير جميع الأدلة إلى أن انتشار مرض السكري آخذ في الازدياد في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع معدلات السمنة الناجمة عن عوامل متعددة”.

وألقى العلماء اللوم في انتشار السكري بشكل ملحوظ حول العالم، على الارتفاع السريع في مستويات السمنة، واتساع التفاوتات الصحية، فضلا عن أن وباء (كوفيد-19) أدى إلى تضخيم عدم إنصاف مرض السكري على مستوى العالم.

وأوضح مؤلفو الدراسة، أن الأشخاص المصابين بداء السكري كانوا أكثر عرضة للإصابة بعدوى حادة بفيروس “كورونا” المستجد وكذلك الوفاة، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من مرض السكري، خاصة بين الأقليات العرقية.

وبيّنوا أن العنصرية البنيوية التي تعاني منها الأقليات العرقية، و”عدم المساواة الجغرافية” تعمل على تسريع معدلات الإصابة بمرض السكري والأمراض، والوفاة في جميع أنحاء العالم.

ولفتوا إلى أن الأشخاص من المجتمعات المهمشة، هم أقل عرضة للوصول إلى الأدوية الأساسية، مثل عقار “الأنسولين”، ولديهم سيطرة أسوأ على نسبة السكر في الدم، وانخفاض نوعية الحياة، وكذلك انخفاض متوسط العمر المتوقع.

 

 

After Content Post
You might also like