معتز صدقي يكتب عن: الكنافة رحلة مذاق مصرية في قلب النيل
من بين أهرامات الجيزة العظيمة، والنيل الخلاب، يتوجد كنز غير معروف ينتظر الكشف عنه. هو ليس من الذهب أو الأحجار الكريمة، بل هو كنز الذوق والذواقة، الكنافة المصرية.
لقد كانت الكنافة تاريخ طويل من التجارب والأذواق في كل بيت ولكل الاعمار
الكنافة، هي نوع من الحلويات الشرقية المشهورة في العديد من الدول العربية. ولكن، بالتحديد في مصر، تنتقل بك الكنافة في مغامرة ثقافية وطرق طهي متعددة الأوجه. لنسترجع معا بقطع الكنافة المقرمشة رحلتها في مصر منذ العصور الوسطى، حيث كانت تُعد فقط للنبلاء والأثرياء. اما اليوم، تُعد الكنافة جزءًا لا يتجزأ من المطبخ المصري وتُقدم في كل مكان، من الأسواق التقليدية القديمة إلى الفنادق الفاخرة.
هل تعرف السحر الحقيقي للكنافة المصرية؟
سحر الكنافة المصرية في بساطتها وتعقيدها في الوقت نفسه الكنافة هي ثلاثة عناصر فقط (الكلاسيكية بالطبع)
الشعرية المقرمشة، الجبنة الطرية (قد يتغير هذا العنصر “الحشو” بتغير الذوق والعادات او الاماكن او المواسم) والشراب الحلو. ولكن، على الرغم من بساطة المكونات، يتطلب صنع الكنافة مهارة حقيقية وخبرة واسعة.
لابد من تحميص الشعرية حتى تصبح ذهبية، ثم توضع طبقة من الحشو بين طبقتين من الشعرية. بعد ذلك، تُخبز الكنافة في الفرن حتى ينضج الحشو مع الشعرية مقرمشة. وأخيراً، يُضاف الشراب الحلو، الذي يُعد عادةً من السكر والماء والليمون، لإعطاء الكنافة نكهتها الحلوة المميزة.
على الرغم من أن الكنافة متواجدة في العديد من دول الجوار فإن تجربة تناول الكنافة في مصر لا تُضاهى. قد تجد نفسك في سوق خان الخليلي القديمة، حيث يُقدم الباعة الكنافة الطازجة من الأفران الحجرية. أو قد تكون في أحد الكافيهات الحديثة في القاهرة، حيث يُقدمون الكنافة بأشكال وأذواق متعددة، مثل الكنافة بالمانجو أو الكنافة بالشوكولاتة.
الكنافة ليست مجرد حلوى في مصر، بل هي جزء من الثقافة والتاريخ المصري. إنها ترمز إلى الحفاوة والضيافة، وفي العديد من المناسبات الخاصة، مثل شهر رمضان والأعياد الدينية، يعتبر تقديم الكنافة تقليديًا مظهرًا من مظاهر الاحتفال.
عندما تزور مصر، لا تنسى أن تجرب الكنافة. سواء كنت تأكلها في سوق قديم مزدحم، أو في فندق فاخر، أو حتى في منزل مصري، ستتذوق الكنافة المصرية الغنية بالتاريخ والثقافة. ومع كل قضمة، ستكتشف السحر الحقيقي لمصر، الذي يكمن ليس فقط في أهراماتها أو في نهر النيل، ولكن أيضًا في مذاق الكنافة الحلو والمقرمش.
الكنافة المصرية أكثر من مجرد حلوى، إنها تجربة. وهي تجربة تستحق الاكتشاف.