“جسور” تكشف سر إلغاء رحلة مصر للطيران مع البرازيل

قرار مفاجئ للشركة الوطنية للخطوط الجوية “مصر للطيران”، أثار اللغط في الأوساط السياحية، مساء اليوم، بعدما نقلت إحدى المواقع الإخبارية البرازيلية نبأ إيقاف الرحلة المنخفضة التكاليف “شارتر” الوحيدة التي تربطنا بمطار العاصمة البرازيلية ساوباولو.

هيئة تنشيط السياحة المصرية برئاسة عمرو القاضي، كانت شاركت في معرض WTM Latin America الدولي للسياحة والذي عقد بمدينة ساوباولو في البرازيل في الفترة من 3 وحتى 5 أبريل الماضي، وبالتعاون مع 20 شركة مصرية، شاركت الهيئة بجناح على مساحة 153 مترا، وتزامن ذلك مع تدشين مصر للطيران لرحلة مباشرة من ساو باولو للقاهرة ابتداءً من ٤ سبتمبر الجاري -وهو ما لم يحدث-.

وفي 28 سبتمبر الجاري، جاءت مصر للطيران لتعلن توقف الرحلة الشارتر الوحيدة التي كانت تقلع من القاهرة إلى ساوباولو والعكس، وذلك عقب تصريحات لرئيس هيئة تنشيط السياحة أكد فيها أنه: “لا توجد خطوط طيران مباشرة بين مصر والبرازيل”، وهو تصريح أثار شكوك القطاع السياحي المصري في قدرة الهيئة على دراسة الأسواق.

مصدر مسؤل بهيئة تنشيط السياحة، قال في تصريحات خاصة لـ”جسور”، إن الهيئة شاركت للمرة الأولى بمعرض البرازيل السياحي في مارس الماضي، وهي الدولة التي تخرج سنويا نحو 20 مليون سائح للعالم، يقضي كلا منهم رحلة لا تقل عن 10 أيام وينفق خلالها عملة صعبة تزيد في إجماليها عن إنفاق أكثر من سائح من دولا أخرى عديدة، مشيرا إلى أن نصيب مصر من هذا السوق الهام والواعد لم يكن يتعدى 50 ألف سائح فقط في العام.

وتابع المصدر: “الاتصال الجوي بين مصر وأمريكا الجنوبية، ظل لسنوات يتمثل في 4 رحلات دولية منتظمة عبر: الإماراتية، القطرية، التركية، الأثيوبية، وجميعها لم تكن مباشرة بل كانت مصر مجرد إحدى المحطات في رحلة قد تستغرق يوما كاملا وربما 36 ساعة، ومن هنا وضعت مصر للطيران رحلة شارتر وحيدة من تشغيلها وإدارة وكيل أجنبي تحول مع الوقت لمحتكر يسعى للاحتفاظ وحده بحق الترويج والبيع والمقايضة في البرازيل وباسم مصر”.

وأوضح المصدر: “هنا قررت الشركة الوطنية وقف الرحلة الشارتر كما أعلن اليوم، ولكنها وضعت على جدولها أول رحلة طيران أسبوعية منتظمة مباشرة بين البرازيل ومصر ستنطلق في 25 نوفمبر المقبل، تباع تذاكرها نظام الحجز GDSS، ما يلغي التعامل مع الشركة التي سعت للاحتكار”.

وعلمت “جسور” أن الأزمة التي تواجه دفع السياحة الأمريكية الجنوبية لمصر، رغم ولع الشعوب في تلك المنطقة بالحضارة المصرية، هي توافر خطوط طيران، فيما تقع لوائح وقرارات شركة الطيران المصرية عائقا أمام الشركات الأجنبية لتشغيل رحلات مباشرة لمطار القاهرة، وفي الوقت نفسه لا تستطع طائرات مصر للطيران سد الفجوة في الرحلات المباشرة بين الدولتين حيث يتطلب ذلك نوعا هو الأغلى والأضخم بين الطائرات لتستطيع السفر لنحو 13 ساعة، وهو ما تمتلكه الشركات الأجنبية الممنوعة من الطيران المباشر بين ساوباولو والقاهرة.

After Content Post
You might also like