دراسة تكشف كيفية إصلاح خلايا القلب المتضررة من الأزمات والوقاية من تكرارها

أثبتت الدراسات أن خلايا عضلة القلب التي تسمى الخلايا العضلية القلبية، تتضرر بعد النوبة القلبية وقد يكون الضرر مدمرًا، وعادةً ما يكون الضرر الذي يلحق بعضلة القلب دائمًا، مما يجعل القلب غير قادر على ضخ الدم كما ينبغي.

قال الدكتور دا تشي وانغ، مدير مركز الطب التجديدي في معهد القلب الصحي التابع لجامعة جنوب فلوريدا: “إن الإصابة بالنوبة القلبية تؤدي إلى خسارة هائلة في الخلايا العضلية القلبية، ولا يمكنك تجديدها”.

وأوضح الدكتور وانغ: “أن تقليل ترجمة بروتين الميتوكوندريا يعزز تكاثر عضلة القلب وتجديد القلب”.

“الميتوكوندريا” الموجودة داخل خلايا عضلة القلب، أمر حيوي في إصلاح القلب التالف وحتى في منع النوبات القلبية أو أمراض الشريان التاجي في المستقبل.

وقال الدكتور جون مابلي، أخصائي الطب الباطني والمشارك في الدراسة: “إذا كنت تريد أن يعمل قلبك حتى التسعينيات من عمرك، فسيكون هذا مفيدًا لك، أو لأي شخص يعاني من مرض القلب أو أصيب بنوبة قلبية”.

الخلايا العضلية القلبية هي اللبنات الأساسية لأنسجة القلب وهي ضرورية لوظيفة القلب الطبيعية. نظرًا لأن القلب ينقبض باستمرار، فإنه يتطلب كمية هائلة من الطاقة، التي تنتجها الميتوكوندريا، وهي الهياكل تحت الخلوية الصغيرة التي يشار إليها غالبًا باسم قوة الخلية. نظرًا لأن تخليق بروتين الميتوكوندريا أمر بالغ الأهمية لبنيته، فضلاً عن وظيفة القلب الطبيعية.

وأضاف الدكتور مابلي: “تتقلص عضلة القلب منذ النمو المبكر وحتى يوم وفاتك، لذا فهي تتطلب قدرًا هائلاً من الطاقة لتعمل.

إن أهمية الميتوكوندريا في وظائف القلب الطبيعية معروفة جيدًا وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى حدوث تغييرات في استقلاب الميتوكوندريا مع بعض أشكال أمراض القلب.

في هذه الدراسة الجديدة، قام الباحثون بفحص آثار انخفاض الميتوكوندريا، على تكاثر الخلايا العضلية القلبية. يمكن أن يؤدي الضرر الكبير الناجم عن إصابة القلب، إلى فشل القلب لأن القلب لم يعد قادرًا على الانقباض بشكل طبيعي، وذلك لأن الأنسجة التالفة في عضلة القلب البالغة، غير قادرة على إصلاح نفسها بعد الإصابة.

وجد هؤلاء العلماء أن الانخفاض الطفيف في نشاط الميتوكوندريا في القلب البالغ يمكن أن يسهل عملية تجديد القلب بعد إصابة القلب، مما قد يؤدي إلى طريقة جديدة لعلاج النوبات القلبية وأمراض القلب الأخرى، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “سايتك ديلي” العلمية.

 

 

After Content Post
You might also like