تامر دعوة : تراجع نوعية السائحين ومكاتب الشارع تهدد الغرص

 

قال تامر دعوة مدرب ومدير احد مراكز الغوص ان سياحة الغوص تواجه أزمات عديدة يجب التعامل معها فور انتخاب مجلس الإدارة الجديد للغرفة في ٢٢ مايو الجاري.
وأضاف دعوة في تصريحات خاصة، أن رحلات الطيران المصرية لا تصل لأسواق عديدة في الخارج، يستهدف جذب الحركة منها، وبالتالي تتحكم الشركات الأجنبية في الحركة الوافدة، ويجذب السائح منخفض الانفاق، الذي يقبل على الطائرات الشارتر المملوكة لتلك الشركات، وهى ازمة أضرت بقطاع الغوص، حيث لا يقبل هؤلاء على الأنشطة البحرية بشكل عام، علاوة على أن مراكز الغوص المستأجرة داخل الفنادق تدفع إيجار شهري كبير للغاية ما يضطرها لخفض الأسعار بشكل مبالغ فيه حتى يعمل كثيرا وبالتالي يستطيع التحصل على القيمة الإيجارية المطلوبة منه.
وقال إنه يجب العمل على جذب أسواق جديدة تفضل سياحة الغوص والأنشطة البحرية، مثل كوستاريكا وأمريكا وتشيلي والبرازيل وإسبانيا وفرنسا، ولكن الأزمة تكمن في عدم وجود خطوط طيران مباشر مع تلك الدول، لافتا إلى أن مدينة شرم الشيخ بها نحو 100 مركز للغوص، ويصعب تحديد سقف أو حد أدنى للأسعار، ولكن يمكن مواجهة ظاهرة حرق الأسعار عن طريق تقديم الخدمة الفائقة في المراكز التي تعرف قيمة مصر وشواطئها، وتدرك أهمية السياحة، وهو ما سوف يسقط المراكز التي تقوم بحرق الأسعار مقابل تقليل جودة الخدمة.
وتابع دعوة، بأن عدم وجود شمندورات كافية للمراكب والغواصات في شرم الشيخ يؤدي لزيادة التكلفة والجهد حيث تضطر العائمات لقطع مسافة أكبر للركن حتى انتهاء رحلة السائح في جزيرة او محمية طبيعية، وينتج عن ذلك أيضا ارتفاع السعر الكلي، منوها الى ان مركز الغوص هو مكان يقدم خدمة وليس سلعة، وبالتالي فإن العنصر البشري هو أهم أدواته سواء في الرحلات السفاري أو البحرية أو الغوص والسنوركل وغيره، ومع تزايد الضغوط المادية على المراكز تضطر للاعتماد على عمالة ذو قابلية للدخل القليل، وهو ما يهدد الصناعة بالكامل في مصر ويتطلب التعاون والدعم لمراكز الغوص والأنشطة البحرية.
وطالب دعوة  مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية الذي سيتم انتخابه ٢٢ مايو الجاري، بضرورة رعاية مصالح الأعضاء، ووقف أية رسوم لا تتعلق بعمل المراكز مثل ضريبة الملاهي التي تدفعها مراكز غوص لا تقيم حفلات ولا يوجد بها فرق غنائية ولا عازفين، بخلاف ٦ أنواع ضرائب يدفعها المركز، علاوة على رسوم المحمية للمركب التي يدفع لها ٣٠ دولارا يوميا للدخول بخلاف ٥ دولارات يدفعها السائح، وهو عبء مادي كبير على المراكز.
وبين دعوة، إن غرفة الغوص هي الوحيدة المنوط بها التفتيش على المراكز، وبالفعل تقوم الغرفة بحملات مفاجئة عديدة لمتابعة مدى الالتزام بالضوابط والاشتراطات الموضوعة، ولكن يجب أيضا بحث كيفية جذب السائحين من مرتفعي الانفاق، بما يعظم العائد للدولة والمستثمر والعاملين على حد سواء، كما يجب القضاء على مكاتب الشارع التي تقدم خدمة دون تصريح او اشتراطات او التزامات مالية مقررة على مراكز الغوص.

After Content Post
You might also like