فنادق باريس تخفض الأسعار في محاولة أخيرة لجذب السياح للأولمبياد

«لقد قيل لنا إن 15 مليون شخص سيزورون باريس لكن أين هم؟».. هكذا يعبر الكثير من المهنيين في مجال السياحة عن خيبة أملهم إزاء مستويات توافد الزوار في موسم الألعاب الأولمبية، لا سيما أصحاب المطاعم.

 

يقول أرنو سيت الذي يدير ثلاثة مراكب مخصصة للاحتفالات راسية على نهر السين: «عادة نرفض طلب الأشخاص. اليوم هناك أماكن شاغرة. لدينا برنامج موسيقي رائع، وأنا جاهز لكن لا سياح».

 

وتشعر جوليا سيدفدجيان، رئيسة الطهاة في مطعم بايتا الحائزة على نجمة ميشلان في الدائرة الخامسة، «بالخيانة»، مضيفة: «لدينا شعور بأننا مستبعدون من حفلة كان ينبغي أن تكون جميلة للجميع، على الرغم من أننا راهنا على إبقاء المطعم مفتوحا طوال الصيف وعمدنا إلى التوظيف أيضا».

 

وصرحت لفرانس برس، أنها تقدر خسارتها بأكثر من 30% لشهر يوليو.

 

وعلى صعيد الفنادق، تقدر نسبة الإشغال المتوقعة في باريس لعطلة نهاية الأسبوع الأولى من أغسطس بنحو 90%.

 

وخلال فترة الألعاب بأكملها، النسبة أقل بقليل بحيث بلغت 82%، وتنخفض إلى 45% اعتبارا من 12 أغسطس لترتفع إلى 54% للألعاب البارالمبية حسبما توضح المنظمة الرائدة في هذا القطاع أوميه.

 

مناطق المعجبين

وصرح أوليفييه كوهن المدير العام لسلسلة فنادق «بيست ويسترن» الفرنسية: «بعد الصعوبات الكبيرة التي شهدناها في يونيو والأسابيع الأولى من يوليو فإن سبتمبر يقلقنا. خلال الصيف قد نكون في أفضل الأحوال في التوازن نفسه مقارنة بالعام الماضي».

 

من جهته يقول ديدييه أرينو المدير العام لمؤسسة «بروتوريزم» إن الألعاب الأولمبية أرعبت الزبائن بالأسعار المرتفعة جدا والتواصل المثير للقلق. مليونا سائح أجنبي أخافوا ثلاثة ملايين من السياح المنتظمين”.

 

وذكر أن الفنادق الفخمة تعمل بشكل جيد ولكن الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة للفنادق المتوسطة بسبب الأسعار المرتفعة جدا.

 

وقام المهنيون أيضا بتعديل أسعارهم التي أصبحت اليوم أعلى بقليل مما كانت عليه العام الماضي: 218 يورو لليلة في باريس ومنطقتها.

 

 

وأعرب سائقو سيارات الأجرة عن “خيبة أملهم الكبيرة” وطالبوا الحكومة عبر نقابتهم بتعويضات عن تراجع نشاطهم.

 

محاولة أخيرة لجذب السياح

 

وفي محاولة أخيرة لجذب المسافرين من أجل دورة الألعاب الأولمبية خفضت شركات تشغيل الفنادق في باريس الأسعار وتخلت عن الحد الأدنى لفترت الإقامة بعد اعتراض بعض السياح على ما اعتبروه رفعا للأسعار.

 

وقال مكتب السياحة في باريس إن متوسط سعر الليلة في الفنادق خلال دورة الألعاب انخفض إلى 258 يورو من 342 يورو في وقت سابق خلال فصل الصيف، والذي كان يمثل في ذلك الوقت زيادة بنسبة 70% عن متوسط السعر البالغ 202 يورو في يوليو 2023.

وذكر وكلاء سفر أن هناك خصومات تتراوح بين 10 و70% في عروض لشركات بعد انخفاض الطلب خلال دورة الألعاب إلى ما دون التوقعات بسبب زيادة الأسعار والمخاوف الأمنية.

 

وأفاد وكلاء سفر أن بعض الفنادق ألغت قيودا تشمل ضرورة تحديد تاريخ الوصول ومدة الإقامة، وذلك لجذب المسافرين في اللحظة الأخيرة.

وقال نيل كورمان، وهو وكيل سفر في شركة بروترافيل إنترناشونال: «خفت القواعد لكن الأسعار لم تقل كثيرا».

 

وأضاف أن سعر الليلة في الفنادق ذات الخمس نجوم، مثل لو رويال مونسو رافلز، في باريس لا يزال قرب 3 آلاف يورو خلال دورة الألعاب.

 

وقال سيباستيان بازان الرئيس التنفيذي لشركة أكور لتشغيل الفنادق، إن الشركة قد تشهد ارتفاعا في إيرادات الغرف بنسبة 0.5% إذا تدفق المسافرون على باريس في الأشهر التالية لدورة الألعاب، لكن الشركة لا تزال متحفظة في توقعاتها.

 

 

After Content Post
You might also like