السياحة: من أجل 30 مليون سائح.. هيثم عرفة يدعو لخطة تدريب عاجلة للعاملين بالقطاع السياحي

أكد هيثم عرفه ، عضو مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، على أهمية رفع الكفاءة المهنية للعاملين في القطاع السياحي، وثقل خبراتهم واستمرار برامج التدريب على كافة المستجدات العصرية في صناعة السياحة، موضحا أن استمرار الطلب على العمالة المدربة يفرض ضرورة تبني خطة تدريبية قوية وشاملة، إلى جانب تطوير التشريعات المنظمة للقطاع بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية.
وأضاف هيثم عرفه أن تصريحات وزير السياحة والآثار، شريف فتحي بشأن اعتبار التدريب استثمارًا في العنصر البشري، تعكس وعيًا حكوميًا بأهمية تنمية المهارات في كافة قطاعات السياحة، موضحًا أن الشراكات الدولية التي تعقدها الوزارة مع مؤسسات التدريب تفتح أبوابا أمام الموظفين لاستغلال أوقات الفراغ في تدريب وتنمية المهارات الخاصة بهم عبر منصة إلكترونية.
ولفت هيثم عرفه إلى أن الوزارة تعتزم إطلاق منصة إلكترونية للتدريب خلال الأيام المقبلة، بالتعاون مع غرفتي شركات السياحة والمنشآت الفندقية، وذلك بهدف رفع كفاءة العاملين والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للسائح، منوها إلى أن العاملين يمثلون جزءًا مهمًا من تجربة السائح، ويؤثرون بشكل مباشر في تشكيل الصورة الذهنية عن المقصد السياحي المصري.
وأضاف هيثم عرفه أن الأزمات الدولية المتلاحقة خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها جائحة كورونا، تسببت في هجرة عدد كبير من الكوادر السياحية المدربة التي انتقلت للعمل في قطاعات أخرى، ما دفع بعض المنشآت الفندقية إلى الاستعانة ببعض الكوادر غير المدربة لسد العجز وضمان استمرارية التشغيل، الأمر الذي يعزز من أهمية تسريع وتيرة التدريب خلال الفترة المقبلة لدعم تنفيذ استراتيجية الدولة في جذب 30 مليون سائح.
وأكد هيثم عرفه أن الاتجاهات الحديثة في التعليم السياحي تفرض الجمع بين الشقين النظري والعملي بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، ويتم إدخال برامج تدريبية متطورة تواكب متغيرات العصر، منها دورات في السياحة المستدامة والنظيفة، والتي تؤهل الطلاب والعاملين للعمل في منشآت تطبق مفاهيم السياحة الخضراء.
وأشار هيثم عرفه إلى أن القطاع الفندقي الخاص عليه دور كبير في تدريب العاملين والطلاب، باعتبار ذلك استثمارًا حقيقيًا في المستقبل، لافتًا إلى أن شراكات تُعقد بالفعل بين المنشآت الفندقية والمؤسسات التعليمية المتخصصة لتعزيز هذا التوجه.