لإدرار لبن الثدي بشكل طبيعي.. نصائح ذهبية لكل أم 

تمثل الرضاعة الطبيعية خطوة أساسية في بناء مناعة الطفل وتعزيز صحته الجسدية والنفسية، كما تُعد من أقوى الوسائل لحماية الرضيع من العدوى والأمراض خلال سنواته الأولى. ولأن كثيرًا من الأمهات قد يواجهن مشكلات في قلة إدرار الحليب خاصة في الشهور الأولى، تقدم مبادرة “الألف يوم الذهبية” مجموعة من الإرشادات البسيطة والفعالة التي تساعد على زيادة لبن الأم بصورة طبيعية وآمنة، مع التأكيد على أن استمرار الرضاعة الطبيعية يعود بالنفع الكبير على الطفل والأم معًا.

تشدد مبادرة “الألف يوم الذهبية” التابعة للمجلس القومي للسكان ووزارة الصحة على أهمية الرضاعة الطبيعية بوصفها الغذاء الأمثل للرضيع، مؤكدة أنها تساهم في تقوية الجهاز المناعي وتقلل فرص إصابة الطفل بالأمراض الشائعة مثل نزلات البرد، الحساسية، والتهابات الجهاز الهضمي.

وتلفت المبادرة إلى أن زيادة إدرار الحليب تعتمد بشكل كبير على نمط حياة الأم ونظامها الغذائي اليومي، موضحة أن تناول غذاء صحي ومتوازن هو الخطوة الأولى لتعزيز إنتاج اللبن. ويشمل ذلك تنويع مصادر البروتين، الإكثار من الخضروات الورقية والفواكه، اختيار الحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي قد تؤثر على صحة الأم وإدرار الحليب.

كما تؤكد المبادرة أن شرب كميات كافية من الماء يلعب دورًا محوريًا في دعم إنتاج اللبن، إذ تحتاج الأم المرضعة إلى ترطيب مستمر لتعويض الفاقد من السوائل خلال عملية الرضاعة. ويُنصح بأن تحتفظ الأم بزجاجة ماء بجانبها أثناء إرضاع طفلها، لضمان حصولها على احتياجاتها اليومية من السوائل.

وتشدد التوعية أيضًا على أن الرضاعة الطبيعية في حد ذاتها تساعد على زيادة إدرار الحليب، فكلما زاد تكرار الرضعات، أرسل الجسم إشارات لإنتاج المزيد من اللبن. لذلك يُفضل إرضاع الطفل عند الطلب دون التقيد بمواعيد ثابتة، مع مراعاة وضعية الرضاعة الصحيحة لضمان وصول الطفل للكمية المناسبة وتحفيز الغدد اللبنية.

وفي ختام رسائلها، تطالب مبادرة “الألف يوم الذهبية” كل أم بعدم حرمان طفلها من فوائد الرضاعة الطبيعية التي لا تُعوض، مؤكدة أن الالتزام بالنصائح البسيطة السابقة يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في رحلتها مع طفلها، ويساهم في دعمه بنمو صحي ومتوازن منذ لحظات حياته الأولى.

 

 

After Content Post
You might also like