لماذا يجب على المراهقين ممارسة الرياضة؟ فوائد صحية لا غنى عنها

مرحلة المراهقة من أكثر المراحل العمرية حساسية في تكوين شخصية الإنسان وبناء صحته الجسدية والنفسية، وهو ما يجعل ممارسة الرياضة ضرورة وليست رفاهية. ومع تزايد الاعتماد على الشاشات وقلة الحركة، تحذر وزارة الصحة المصرية من خطورة نمط الحياة الخامل على صحة المراهقين، مؤكدة أن النشاط البدني المنتظم يمثل أحد أهم العوامل الداعمة للنمو السليم والوقاية من الأمراض.

حيث تسهم ممارسة الرياضة في تحسين اللياقة البدنية وتقوية العضلات والعظام، ما يساعد المراهقين على اكتساب بنية جسدية قوية وقدرة أفضل على التحمل. كما تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على وزن صحي، والحد من مخاطر السمنة وما يرتبط بها من مشكلات صحية، مثل اضطرابات التمثيل الغذائي وضعف النشاط العام.

وعلى صعيد الصحة القلبية والتنفسية، تساعد الأنشطة الرياضية المختلفة على تحسين أداء القلب والرئتين، وتعزيز كفاءة الجهاز التنفسي، ما ينعكس إيجابيًا على مستوى الطاقة والنشاط اليومي. ولا تقل الفوائد النفسية أهمية عن الجسدية، إذ تساهم الرياضة في تحسين الحالة المزاجية، وتقليل التوتر والقلق، وتعزيز الثقة بالنفس والانضباط الذاتي لدى المراهقين.

كما تشجع ممارسة الرياضة على تنمية المهارات الاجتماعية، خاصة في الألعاب الجماعية، حيث يتعلم المراهقون روح التعاون والعمل ضمن فريق واحترام القواعد. وتوصي المؤسسات الصحية بضرورة ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 60 دقيقة يوميًا في المتوسط على مدار الأسبوع، بما يتناسب مع عمر وقدرات كل مراهق، لضمان تحقيق أقصى استفادة صحية ونفسية ممكنة.

ويؤكد الخبراء أن غرس ثقافة ممارسة الرياضة في سن مبكرة يساهم في بناء جيل أكثر صحة وحيوية، وقادر على مواجهة التحديات الجسدية والنفسية في مراحل حياته المختلفة.