بدونة الإنترنت وتجديد الربط في البادية الأردنية

معدل الاتصال حسب المساحة الجغرافية في البادية الاردنية التي تعد اجد اهم واجهات الجذب في الاردن يتراجع عن بقيةالبلاد رغم ضرورات ابقاء هذا المساحة وافرة الفرص للإتصال بالإنترنت وبالشبكات المختلفة، كان 60 % فقط من الأراضي في البادية تتمتع بإمكانية الوصول عالي السرعة إلى الإنترنت.

علينا ان نبحث دراسات الحالة في التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية هناك في سعيها لبناء البنية التحتية للإنترنت ومعالجة الفجوة الرقمية مع الحفاظ أيضًا على السيادة الوطنية والضرورية لهويتها وتراثها كمجتمعات محلية في المناطق الاقل حظاً،المجتمعات المحلية لها حق الإدارة على بياناتها،وعليها واجب حماية تلك المعلومات واستخدامها لتحسين حياة المواطنين في مناطق البادية ومن اهم ما سيوفره وجود شبكة اتصالات سريعة في البادية هو تحسين الوصول إلى رأس المال حيث انه لا تتمتع المجتمعات المحلية في البادية بنفس الوصول إلى رأس المال كما في مناطقالبلديات أو مناطق مقدمي خدمات الإنترنت من القطاع الخاص نتيجة لهذه الإشكالية،ويجب على مؤسسات الإقراض معالجة عملياتها الخاصة بإقراض المجتمعات المحلية في البادية لتحديد كيفية دعم مشاريع شبكات الاتصالات بشكل أفضل،ويجب على الحكومة إعادة تقييم فرص التمويل بانتظام لمشاريع شبكات الإتصالات في مناطق الاقل استفادة من التنمية الحضرية وتجنب التمويل لغرض واحد.

فغالبًا ما يقتصر التمويل الحكومي على غرض واحد،مثل ربط مرافق الخدمات الصحية أو المدارس والمكتبات،والتي تميل إلىإنشاء «صوامع» الإنترنت بدلاً من الوصول الواسع الذي يساعد في التعرف على الاستعداد المطلوب للاستفادة من الفرص ويمكن ذلك تلك المجتمعات التي بدأت بالفعل مشاريع أو لديها خطط لبدء المشاريع الوصول بسهولة لفرص التمويل الجديدة إذا كان لديها فريق أساسي من العاملين على الشبكات جاهزين وينتظرون فرصة التمويل مع احترام حق هذه المجتمعات المحلية في الطيف الترددي والشبكات السلكية المحلية ولا ينبغي لمن يدير تلك الترددات تأجير تراخيص الطيف عبر أي مجتمع آخر او إلى كيانات غير محلية كالشركات التي تنفذ مشاريع مؤقتة في البادية ويجب التعامل مع الطيف كمورد طبيعي للمجتمع هناك،ويجب أنتعترف جهة ادارة الاتصالات باستقلالية هذه المجتمعات ضمن القانون في تحديد كيفية استخدام الطيف للوصول إلى الإنترنت.