زواج الأقارب أحد أسباب أمراض الدم الوراثية
وأشارت الدراسة إلى أن 48 بالمائة من السكان يحملون جينا للثالاسيما (أ)
وبالتالي فإن حوالي 60 بالمائة منهم يحملون جينا من جينات أمراض الدم الوراثية.
وقالت الدكتورة ثريا بنت سيف الحوسنية رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية أن أمراض الدم الوراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء وهي منتشرة ليس فقط في السلطنة وإنما في كثير من بلدان العالم والشرق الأوسط بما في ذلك منطقة الخليج وغيرها.
وأضافت في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن زواج الأقارب يعد من بين أسباب زيادة معدلات انتشارها وأن الكثير من الأشخاص قد يكونون حاملين لهذه الأمراض من مختلف المناطق فحتى الزواج من غير الأقارب قد يحمل خطورة ظهور المرض عند الأبناء وكذلك التواصل بين الشعوب المختلفة من خلال التجارة وغيرها وقد يكون هذا أيضا عاملا من عوامل نقل هذه الأمراض من منطقة إلى أخرى.
وأوضحت أن الجمعية تسعى إلى نشر الوعي لدى أفراد المجتمع بهذه الأمراض وكيفية انتقالها وطرق الوقاية منها من خلال إقامة الفعاليات والبرامج التوعوية والملتقيات التثقيفية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة مع التركيز على نشر ثقافة الفحص الطبي المبكر ليكون وسيلة أساسية ووحيدة للحد من انتشار هذه الأمراض.
وأوضحت أن الفرق التوعوية التابعة للجمعية تقوم في مختلف محافظات السلطنة بإيصال هذه الرسائل من خلال القيام بمجموعة من الأنشطة والمبادرات التي كان آخرها مبادرة (وعي وشراكة نحو جيل خال من أمراض الدم الوراثية) والتي تمت بالتعاون مع مستشفى نزوى واستمرت لسنتين، كما تقوم الجمعية بالوقوف على احتياجات المرضى وأسرهم حسب اختصاصاتها ومواردها المتاحة.