العلمي يدشن ثاني مصانع “ديكاستال” في القنيطرة
جرت، يوم السبت بمنطقة تسريع التنمية الصناعية بالقنيطرة، مراسيم افتتاح المصنع الثاني لمجموعة ديكاستال موروكو أفريكا الخاص بإنتاج إطارات العجلات من الأليمينيوم.
وترأس حفل الافتتاح وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ومن بكين من خلال تقنية المناظرة المرئية نائب رئيس مجموعة سِيتيك ورئيس سِتيك ديكاستال، كزو زووُ ، بمشاركة عامل إقليم القنيطرة فؤاد المحمدي.
ووفق بلاغ مشترك صادر عن المجموعة والوزارة فإن هذا المصنع الجديد، الذي انطلقت أشغال بنائه خلال شهر نونبر 2019، “سيضاعف الطاقة الإنتاجية السنوية لتبلغ 6 ملايين إطار عجلة، وليصل إجمالي استثمار المجموعة إلى 350 مليون أورو، مع إحداث 1250 منصب عمل، ما يسمح بتجاوز الأهداف التي سبق تحديدها”.
كما سيقوم هذا المصنع، المجهز بتكنولوجية متقدمة، بتصنيع منتجات متميزة عالية الجودة في مجال الصباغة، علاوة على تشكيلة من إطارات العجلات ذات حجم أكبر.
وأضاف البلاغ أن الموقع الأول لديكاستال، الذي رُصد له استثمار تزيد قيمته عن 147 مليون أورو، “يشتغل الآن بكامل طاقته، منذ افتتاحه خلال شهر يونيو 2019، ويُشغّل أزيد من 650 شخصا”.
وبهذه المناسبة، صرح الوزير مولاي حفيظ العلمي بأن هذا الاستثمار الجديد “يعكس جليا مدى مرونة وقدرة تأقلم قطاع السيارات المغربي، ويُجسد ثقة الرُّواد العالميين في صناعة السيارات في الوجهة المغربية، ويؤكد مكانة المغرب كقاعدة عالمية ذات قدرة تنافسية في مجال الإنتاج والتصدير”، مضيفا أن القدرة التنافسية لقطاع السيارات الوطني “تتحسن من خلال تعزيز مستوى الاندماج المحلي والإنتاج الخالي من الكربون، من خلال اللجوء إلى الطاقات المتجددة”.
من جانبه، صرح المدير العام لمجموعة ديكاستال موروكو أفريكا، بدر الحمودي، بأن عملية إنجاز هذا الشطر الثاني خلال الأزمة الصحية العالمية “لم تكن بالأمر الهين”، مضيفا: “لقد تمكّنا من الاعتماد على دعم الحكومة المغربية للحفاظ على ورش البناء، فضلا عن النشاط الإنتاجي، عبر اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتأمين السلامة الصحية لمجموع مساعدينا”.
وزاد المتحدث أن المغرب عرف كيف يحظى بثقة المجموعة، “وأبان عن مؤهلاته بفضل جودة كفاءاته وبنياته التحتية، ما دفع المجموعة إلى اقتناء عقار إضافي تبلغ مساحته 14 هكتارا بمنطقة تسريع التنمية الصناعية بالقنيطرة، توسيعاً لأنشطتها”.
وكشف البلاغ أيضا أن المجموعة تعتزم إقامة مشاريع قطع غيار السيارات في المستقبل بهذه التوسعة؛ ويتعلق الأمر بتشكيلة واسعة من المنتجات المخصصة للهياكل والمحركات، وهو ما سيساهم في رفع القيمة المضافة لصناعة السيارات بالمغرب.
بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تنمية مستدامة، “فالمجموعة تتطلع لإنشاء محطة للضغط العالي لزيادة النجاعة الطاقية وتحفيز استعمال الطاقات المتجددة. وسيُنجز هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 60 مليون درهم، بتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”، يورد المصدر ذاته.