اختتام أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة

 

أكّد وزراء الخارجية العرب في اختتام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عُقد اليوم في مقر الجامعة العربية برئاسة سامح شكري وزير الخارجية المصري على ضرورة تعزيز التضامن العربي وتقديم موقف عربي جامع حيال مختلف التحديات الماثلة أمام الدول العربية يقوم على الثوابت المُتفق عليها عربيًا ودوليًا.

وشدّدوا على ضرورة وجود دور عربي جماعي فاعل في مقاربة التحديات الإقليمية وجهود حل للأزمات التي تعصف بالمنطقة من أجل إنهائها وتحقيق

الأمن الاستقرار الذي يحمي المصالح العربية وحقوق شعوبها في العيش
الآمن الكريم.

وأكّد وزراء الخارجية العرب على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية، والتأكيد على التزام كافة الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرّف، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا الوزراء الدول العربية بالتمسّك بحل الدولتين الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام، كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط،
ومطالبة الجانب الإسرائيلي بالاستجابة لمبادرة السلام العربية عبر الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام بناءً على المرجعيات الدولية وما تضمنته المبادرة من عناصر مهمة تحقق مصالح جميع الأطراف ورحّب الوزراء بقرار دولة فلسطين إجراء الانتخابات وبالتطوّرات الأخيرة في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والترحيب كذلك بالجهود التي تبذلها مصر في هذا الصدد لإنهاء الانقسام الداخلي والتعهد بدعم تلك الجهود.

وأعلنوا مواصلة الدول العربية الدفاع عن حق دولة فلسطين في السيادة على أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية وحماية مقدساتها.. داعين إلى ضرورة الحفاظ على طابع ووضعية الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، والإشارة إلى أهمية الحفاظ على الوضع القائم التاريخي
والقانوني للأماكن المقدسة في القدس الشريف.

وأكّد الوزراء على الرفض العربي لأية مشروعات أو خطوات إسرائيلية أحادية الجانب تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وتخالف القانون الدولي وتقوّض حلّ الدولتين الذي لا بديل عنه وإعادة التأكيد على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن الداعية إلى

الوقف الفوري والكامل لكافة أنشطة الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية، لاسيما قرار مجلس الأمن 2334، إلى جانب التأكيد على إدانة الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تسعى إلى فرض حقائق جديدة على الأرض، وخصوصًا بناء المستوطنات وتوسعتها.

وحثوا كل الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والرباعية الدولية، على اتخاذ خطوات عملية من أجل إطلاق مفاوضات ذات مصداقية تعالج

جميع قضايا الحل النهائي تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين، والترحيب بجهود الأطراف الدولية والإقليمية لدفع عجلة السلام العادل الذي يمثل خیارًا استراتيجيًا عربيًا، بما في ذلك الجهود المصرية والأردنية الأخيرة ضمن مجموعة ميونيخ.

وأكدوا على أهمية دور الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف الرباعية الدولية في هذا الإطار، وعلى أهمية انخراط المجتمع الدولي في تسهيل إعادة إطلاق مفاوضات سلام ذات مصداقية تفتح الأفق لمستقبل أفضل
للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة.

كما أكدوا على أنّ الدول العربية كمجموعة تحت مظلة جامعة الدول العربية، تدافع عن مصالح مشتركة وعن الأمن القومي العربي وسط التفاعلات والتطوُّرات المختلفة على الساحة الدولية، بما يحول دون الضغوط والتدخلات من القوى الإقليمية والدولية لتحقيق أجندات ومصالح تلك القوى على حساب المصالح العربية، وتسعى للحفاظ على مفهوم ومنطق الدولة تأمينًا لوحدة الشعوب بعيدًا عن منطق الانقسام داخل المجتمعات

After Content Post
You might also like