تصعيد عسكري شمال غرب سورية

 

شهدت خطوط التماس في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سورية تصعيدا كبيرا بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، تخلله تبادل للقصف المدفعي والصاروخي، كما تعرضت قوات الهجوم لكمين أودى بأكثر من 26 على يد تنظيم داعش في البادية.

وأكد مصدر مقرب من الحكومة في دمشق، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وقوع «قصف مدفعي عنيف من فصائل المعارضة لمواقع القوات الحكومية السورية في مناطق خطوط التماس في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي، وصولا إلى مناطق ريف اللاذقية». وشدد المصدر على أن «من حق القوات الحكومية الرد على مصادر النيران بالوسائل التي تراها مناسبة».

من جانبه، قال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير» ان قوات النظام «المدعومة من الطيران الحربي الروسي صعدت عملياتها منذ منتصف شهر يناير الماضي، وأن مئات القذائف الصاروخية سقطت على مناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب وحماة الغربي». وأكد القائد، لـ (د.ب.أ)، أن جيش النظام المدعوم بميليشيات موالية من الدفاع الوطني والفيلق الخامس الروسي قصفت أطراف بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي وبلدة الزيارة والقرى والمزارع المحيطة بها

وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في تلك المنطقة، كما وسع النظام قصفه بالمدفعية الثقيلة لمنطقة كبانه بريف اللاذقية الشمالي.

وأضاف القائد أن فصائل المعارضة تصدت لمحاولة تسلل شنتها القوات السورية على أطراف بلدة العنكاوي في ريف حماة الشمالي، وردت على قصف القوات الحكومية باستهداف مواقعها في بلدة الدار الكبيرة وفي بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي موقعة قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.

وأعلنت مصادر في المعارضة تمكن غرفة عمليات «الفتح المبين»، من إسقاط طائرة استطلاع روسية إثر استهدافها بالمضادات الأرضية على جبهات ريف إدلب الجنوبية أمس الأول.

وأوضح مصدر عسكري أن الطائرة التي تمكنت مضادات مدافع الـ «23» التابعة لغرفة العمليات «الفتح المبين» من إسقاطها على جبهة «بينين» في منطقة «جبل الزاوية» جنوب إدلب من نوع «اورلان 10» روسية الصنع وتستخدمها القوات الروسية لتحديد مواقع ولتصحيح الرمايات المدفعية والصاروخية، بالإضافة لتصوير أهداف للطائرات الحربية الروسية.

من جهة أخرى، قتل 26 عنصرا وأصيب آخرون، من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم لتنظيم داعش في شرق سورية في أكبر حصيلة منذ بداية 2021، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد ان عناصر التنظيم الذين ينشطون في البادية السورية نفذوا صباح أمس كمينا عبر استهداف رتل عسكري لقوات النظام وميليشيا لواء القدس الفلسطيني الموالية لها وللروس بالقرب من منطقة فيضة ابن موينع في بادية الميادين شرقي دير الزور، وذلك أثناء قيام الرتل بتمشيط المنطقة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تسببت بسقوط خسائر بشرية فادحة هي الأكبر منذ مطلع العام الحالي، وثاني أكبر حصيلة منذ عودة التنظيم إلى الواجهة السورية بعد كمين نهاية العام الذي قتل خلاله 39 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها.

وقتل 11 من عناصر داعش، ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام والدفاع الوطني توجهت من الميادين نحو منطقة الاشتباكات.

After Content Post
You might also like