عقد المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات

عُقدت اليوم الثلاثاء، عبر الدائرة التلفزيونية، أعمال المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات، بمشاركة رؤساء أجهزة الهجرة والجوازات وممثليهم في الدول العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان لدى افتتاحه أعمال الاجتماع، أن الاجتماع يأتي في ظل استمرار جائحة كوفيد 19 التي فرضت التواصل عن بعد، نظرا لمقتضيات التباعد الاجتماعي الذي يعد عاملا أساسيا في كبح جماح هذه الجائحة والحد من انتشارها.
وشدد معاليه، على أن أجهزة الهجرة والجوازات مدعوة أكثر من غيرها إلى الحرص على اتخاذ جميع أساليب الوقاية اللازمة، نظرًا لاحتكاكها اليومي بالمسافرين القادمين من شتى أصقاع العالم، مما يجعلها عرضة ـ لا سمح الله ـ للإصابة بالعدوى.
وأشار إلى أن مؤتمر اليوم مناسبة لتبادل الممارسات الفضلى بشأن الإجراءات التي تتخذها أجهزة الهجرة والجوازات كل في بلده لضمان سلامة العاملين في هذه الأجهزة في معرض أدائهم لرسالتهم الحيوية النبيلة.
وقال معاليه، في سياق كلمته: وليس التعامل مع المسافرين هو المجال الوحيد الذي يعرض العاملين في الهجرة والجوازات لخطر هذا الفيروس المستجد، بل إن التعامل مع اللاجئين يشكل هو أيضا مصدر تهديد جدي بالعدوى، وهو ما ينبغي أن يؤخذ في الحسبان في مناقشة البند المتعلق بالانعكاسات الأمنية لحركة اللجوء في المنطقة العربية ومشروع الخطة الاسترشادية لتعامل أجهزتكم مع اللاجئين.
وأضاف: إن التهديدات الصحية التي قد تترتب على حركة اللجوء قد تعرض الأمن للخطر ربما بدرجة أكثر حدة من التهديدات الإجرامية المتعلقة باستغلال حركة اللجوء في تهريب المخدرات أو الاتجار بالبشر أو الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى أن البند الخامس من جدول أعمال المؤتمر المتعلق بالمستجدات في مجال تزوير وثائق السفر وسبل مواجهته ليس بمعزل عن تداعيات جائحة كوفيد 19 ، وأنه كما هو معلوم فإن دولا كثيرة باتت تشترط استظهار القادم إليها بفحص سلبي لفيروس كورونا المستجد، وهو ما قد يدفع إلى تزوير تلك الفحوصات والتلاعب فيها.
وشدد معاليه على أهمية هذا النوع من التزوير عندما يتم الوضع في الحسبان الحديث المتزايد عن إمكانية اشتراط شهادة تلقيح ضد الفيروس للتنقل بين البلدان للحصول على التأشيرات اللازمة لذلك.
وبين أنه يتضح مما سبق مدى الانعكاس المباشر لهذه الجائحة على عمل أجهزة الهجرة والجوازات، وسائر القطاعات الأمنية، خاصة تلك العاملة في المنافذ والمرابطة على الحدود والسواحل، وهذا ما حدا بالأمانة العامة إلى طرح هذا الموضوع خلال المائدة المستديرة التقنية الأورو – عربية حول أمن الحدود وإدارتها التي عقدتها بالتعاون مع وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، يوم 1 ديسمبر الماضي والتي عرض خلالها ممثلو الدول العربية والأوروبية تجاربهم في مجال التعامل مع تداعيات هذه الجائحة .
ولفت معالي الدكتور كومان النظر إلى أن هذا الموضوع سيكون محل نقاش أكثر عمقا خلال المؤتمر الأورو-عربي لأمن الحدود وإدارتها الذي يتم الآن التنسيق لعقده في وقت لاحق من هذا العام.
وأفاد بأنه أدرج على جدول أعمال المؤتمر العربي التاسع للمسؤولين عن الأمن السياحي المقرر عقده يوم 18 فبراير الجاري، موضوع التعامل الأمني مع السياح لمواجهة انتشار الفيروسات والأوبئة، كما سيستعرض المؤتمر العربي العشرون لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية يوم 16 فبراير تجارب الدول الأعضاء في مجال الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد داخل تلك المؤسسات.
وكان المؤتمر قد ناقش عددا من الموضوعات المهمة من بينها: مهام واختصاصات وتسميات أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية والأحوال المدنية في الدول الأعضاء، والمستجدات في مجال تزوير وثائق السفر وسبل مواجهته.
كما استعرض المجتمعون دراسة حول الانعكاسات الأمنية لحركة اللجوء في المنطقة العربية، وينظر في مشروع خطة استرشادية لتعامل أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية مع اللاجئين.

After Content Post
You might also like