فعالية أممية في الرياض لإثراء مسارات أهداف التنمية المستدامة

في وقت تمضي فيه السعودية بخطى واثقة لترجمة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، يستضيف «المنتدى السعودي للأبنية الخضراء» فعالية افتراضية مصاحبة للمنتدى السياسي رفيع المستوى المنعقد بمقر الأمم المتحدة خلال الأسبوع الثاني من يوليو (تموز) المقبل.
وتهدف الفعالية التي تقام يوم 12 يونيو (حزيران) برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة «الانتعاش المستدام والمرن بعد جائحة كوفيد19»، إلى «إثراء مسارات أهداف التنمية المستدامة، وتسلط الضوء على الصوت الصادق لسد الفجوة من خلال 3 محاور تتمثل في المناخ والاستدامة وكفاءة الموارد»، وذلك بمشاركة المختصين والمعنيين محلياً وعالمياً لعرض تجاربهم وأنشطتهم ذات العلاقة.
من جانبه، أفاد لـ«الشرق الأوسط» المهندس فيصل الفضل، الأمين العام للمنتدى رئيس الفعالية الافتراضية الأممية، بأن «المنوط بمخرجات هذا المنتدى، تعزيز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، بغية بناء مسار شامل وفعال لتحقيق خطة عام 2030 في سياق عقد العمل والإنجاز من أجل التنمية المستدامة، الذي يشمله الاجتماع الوزاري الأممي لمناقشة طرق ضمان التعافي المستدام والمرن على المسار الصحيح».
وبحسب الفضل؛ الذي يرأس الجلسة الافتراضية المصاحبة المنطلقة من الرياض، فإن «جدول أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك سيعمل على رصد توقعات 2021 لما بعد الجائحة، وسبل النهوض بالموارد الطبيعية وتحفيز المجتمع الشامل مع ضمان الازدهار»، مشيراً إلى أنه «سيتم بحث محاور أساسية، يستضيفها (المنتدى السعودي للأبنية الخضراء) من أجل سد فجوة التمكين والاستدامة».
وقال إن العروض المشاركة ستسلط الضوء على 3 محاور؛ أولها: «الإنتاج والاستهلاك المسؤولان عن إطار ما يتعلق بالعمل المناخي والشراكات من أجل الأهداف»، والثاني: «ضمان الصحة والسلامة والبيئة حول الحد من عدم المساواة في إطار السلام والعدل والمؤسسات»، وأخيراً: «(التعافي المستدام والمرن وما بعد (كوفيد19)، الذي يسلط الضوء على مقاصد الأهداف التي تحقق (لا فقر) و(صفر الجوع) من خلال تحقيق العمل اللائق والنمو الاقتصادي».
وشدد الأمين العام للمنتدى على «ضرورة تحجيم أثر الجائحة على جميع مجالات الحياة البشرية والموارد الطبيعية»، مبيناً أن «غرس أهداف التنمية المستدامة، يتطلب (الصوت الصادق) في تعزيز واجهة العلوم والسياسات القائمة في السعودية، وبناء مرونة المجتمع المدني بما يحقق من خلال تمكين التعليم المستقل والصحة والسلامة بموجب أنظمة عادلة مدعومة بإجراءات متعددة القطاعات والتخصصات».
وأضاف: «انسجام (رؤية السعودية 2030) أصبح أكثر وضوحاً اليوم من سابقه، مع مجمل أهداف التنمية المستدامة في ثلاثية القاعدة للاستدامة وتتوافق تماماً مع رؤية (المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح) التي تيسر دعم إدماج أهداف التنمية المستدامة في عملية التخطيط والتعليم والصحة والبيئة الأساسية الوطنية، مثل ربط جودة الحياة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام»، موضحاً أن «العلاقة المباشرة بأهداف التنمية المستدامة بشكل أساسي هي جعل السعودية أفضل وجهة استثمارية وللعيش للمواطنين والمقيمين؛ من حيث بناء الأسرة، وتحقيق التوازن المالي، ومنظومة الدعم، في إطار نظام حماية اجتماعية وبيئية واقتصادية للجميع».

 

After Content Post
You might also like