السيسي يوضح موقف مصر من المصالحة الخليجية
أوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، موقف بلاده من عملية المصالحة الخليجية المتوقع إتمامها خلال انعقاد قمة الرياض الثلاثاء المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، الذي سلمه رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد، بحسب بيان للمتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، نشره على حسابه بموقع فيسبوك.
وتضمنت الرسالة “استعراض آخر التطورات المتعلقة بالمساعي والجهود الكويتية لتحقيق وحدة الصف العربي عبر التوصل إلى المصالحة”.
وأكد أمير الكويت في رسالته على اعتزازه “بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين والحرص على تعزيزها”.
وأشاد الأحمد بالدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة السيسي “في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي”.
وخلال اللقاء أثنى الرئيس المصري عن جهود الكويت على مدار السنوات الماضية لتحقيق المصالحة، والتي بدأها أمير البلاد الراحل صباح الأحمد، وواصلها خلفه الأمير نواف الأحمد، وكذلك دور السعودية بالإنانة عن المجموعة الرباعية (تضم السعودية ومصر والإمارات والبحرين).
وأكد السيسي “على ثوابت السياسة المصرية لتحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، إلى جانب أهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي”، بحسب المصدر ذاته.
وتأتي رسالة أمير الكويت إلى السيسي قبل أيام من انعقاد الدورة الـ41 للقمة الخليجية المزمع عقدها في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، الثلاثاء المقبل.
ووجه أمير الكويت عددا من الرسائل الخطية المماثلة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، كان من بينهم: العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، السلطان ھیثم بن طارق سلطان عمان، رئيس دولة الإمارات الشیخ خلیفة بن زاید بن سلطان آل نھیان، عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وكان أمير دولة الكويت، نواف الأحمد الصباح، قد أعلن في وقت سابق، عن “إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، معربا عن “سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي”.
وأعلنت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) ، في يونيو/ حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض إغلاق عليها، ووضعت 13 شرطاً للتراجع عن إجراءاتها وقطع العلاقات، فيما أعلنت الدوحة رفضها لكل ما يمس سيادتها الوطنية واستقلال قرارها، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.