%33 نسبة انحسار «كورونا» في ديسمبر

في الوقت، الذي تتواصل فيه جهود وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ظهرت سلالات اخرى في بعض الدول، ما استوجب اتخاذ قرارات بتعليق حركة الطيران المدني واغلاق المنافذ الحدودية والبري لأيام، بهدف عدم تسلل السلالات الجديدة وغيرها، فضلا عن متابعة كل جديد على صعيد اللقاحات المعتمدة من قبل المنظمات الصحية العالمية. 

ومع عودة المطار والمنافذ للعمل بالرحلات التجارية، واصلت السلطات الصحية الإجراءات الاحترازية، وألزمت جميع المسافرين القادمين الى البلاد من مواطنين ومقيمين كانوا عالقين خلال فترة اغلاق المنافذ والطيران قبل ايام، بتحميل تطبيق «شلونك» فور وصولهم الى المطار، وتنفيذ إجراءات الحجر حتى للذين سبق حجرهم في بعض الدول عبر «ترانزيت»، كما سيتم التحقق من تواجدهم بالصوت والصورة، لضمان عدم التنقل من الموقع الذي تم اختياره للحجر المنزلي طوال 14 يوما، حفاظا على الصحة العامة وبهدف عدم انتقال عدوى الفيروس في حال ظهورها لاحقا على المسافر المحجور منزليا.

جهود وزارة الصحة متواصلة، ومن خلال فرقها في اكثر من قطاع، بهدف محاصرة الوباء والسيطرة على اي بؤر للفيروس قد تظهر في اي وقت، فبلغ اجمالي عدد المسحات التي اخذتها الفرق الصحية من المواطنين والمقيمين منذ فبراير الماضي وحتى أمس 1262238 مسحة، وهو ما يعكس على ارض الواقع الجهود المبذولة من قبل الوزارة، سيما ان المسحات تؤخذ في مواقع متفرقة وبصورة عشوائية في كثير من الاحيان.

معدلات ديسمبر

وعلى صعيد الاصابات، فقد سجل شهر ديسمبر ادنى معدلات اصابة بالفيروس منذ مايو الماضي، حيث شهد تسجيل 7592 اصابة، اضافة الى 53 وفاة، كما انخفض اعداد المصابين في عناية كوفيد 19 خلال الشهر الماضي، ووصل الى 47 مريضا في نهايته، بعد ان كان 82 في بدايته، وهو الامر الذي يعود الى الالتزام بالاشتراطات الصحية المطبقة ضد فيروس كورونا، فيما شهد نوفمبر الماضي تسجيل 16709 اصابات جديدة، مقابل 23019 اصابة في شهر مايو، و19152 في يونيو، و20762 في يوليو، و18152 في اغسطس، و20073 في سبتمبر، و20744 في اكتوبر.

فإذا كان ديسمبر الماضي قد سجل 53 حالة وفاة جديدة بسبب مضاعفات كورونا، فان شهر نوفمبر شهد تسجيل101 حالة وفاة، مقابل 186 وفاة في مايو، و142 في يونيو، و93 في يوليو، و84 باغسطس، و79 خلال سبتمبر، و169 في اكتوبر، حيث نجحت البروتوكولات العلاجية المستخدمة مع مرضى كورونا الى حد كبير في تقليل الانتكاسات الصحية التي تصيب المصابين، حيث انه يتم تحديثها بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بصورة دورية.

رصد يومي

وعن المعدلات المسجلة خلال الاشهر القليلة الماضية، اكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة أن هناك رصدا يوميا لمعدلات الاصابة والوفيات التي يتم تسجيلها بصورة يومية محليا، فضلا عن متابعة مستجدات الفيروس عالميا، ومن خلال التواصل مع منظمة الصحة العالمية، لرصد اي تحديث يتعلق بالبروتوكولات العلاجية او اللقاحات الجديدة او حتى اتخاذ اجراءات تضمن الحد من معدلات انتشار الفيروس.

واضافت المصادر لـ القبس ان الوزارة ستتابع كل المسافرين القادمين للبلاد بعد اعادة فتح المنافذ واستقبال المواطنين والمقيمين العالقين خارج البلاد مؤخرا، مشيرة الى ان تطبيق «شلونك» يساهم في الكشف عن اي خروقات قد تقع من قبل المشمولين بالحجر المنزلي، وعليه فإن المخالف سيتم تقديم مذكرة قانونية بحقه الى الادارة المعنية بالوزارة وتسجيل قضية لاحقا.

وردا على سؤال حول السلالة الجديدة، اوضحت المصادر ان العلماء اشاروا الى انه لم يتم إثبات أن الإصابات بالسلالة الجديدة أكثر خطورة حتى الان، لافتة الى انه من المرجح بأن تكون أكثر وأسرع انتشارا من الفيروس القائم، منوهة الى ان عددا من الدول حول العالم تواجه حاليا زيادة مفاجئة في عدد اصابات الكورونا مقارنة بالاشهر القليلة الماضية.

وزادت، انه وبحسب اخر التقارير فان 33 دولة في العالم تم اكتشاف حالات من السلالة الجديدة لفيروس كورونا فيها، بينها 16 دولة في أوروبا، و12 دولة بقارة آسيا، ودولتان من أميركا الشمالية ومثلهما في أميركا اللاتينية، فضلا عن أستراليا، موضحة ان وزارة الصحة تجري فحوصات جينية لبعض المصابين بالفيروس، وبشكل عشوائي من بعض المستشفيات يوميا، بهدف تتبع اي اصابات تحسب على السلالة الجديدة.

الإصابات في 7 أشهر

23019 في مايو

19152 في يونيو

20762 في يوليو

18152 في أغسطس

20073 في سبتمبر

20744 في اكتوبر

16709 في نوفمبر

7592 إصابة في ديسمبر

الوفيات في 7 أشهر

186 وفاة في مايو

142 في يونيو

93 في يوليو

84 أغسطس

79 خلال سبتمبر

169 في اكتوبر

101 في نوفمبر

53 في ديسمبر

10% من القادمين يخضعون للفحص

أشارت المصادر الى ان وزارة الصحة كونت اكثر من خط دفاع خلال ازمة كورونا، خصوصاً في ما يتعلق بوصول القادمين من الخارج، حيث يشترط وجود مسحة تثبت عدم اصابته بالكورونا قبل صعوده للطائرة القادمة للكويت اولا، ومن ثم يتم فحص %10 من ركاب اي رحلة قادمة، فضلا عن اخضاع جميع ركاب بعض الطائرات الى الفحوصات لدى وصولهم للمطار، واخيرا اخضاع جميع المسافرين للحجر المنزلي لـ 14 يوما.

وشددت على ضرورة مواصلة الالتزام بالاشتراطات الصحية والابتعاد عن التجمعات والمخالطة غير المبررة، بهدف تقليل معدلات الاصابة بقدر الامكان، مع محاصرة الوباء، مشيرة الى ان توافر اللقاح محليا مع التقيد بالاشتراطات سيساهم الى حد كبير في استمرار انخفاض الاصابات والوفيات ايضا.

جولات ميدانية

في اطار خططها لمحاصرة الوباء، لا تزال فرق ادارة الصحة العامة تواصل تنفيذ فحوصاتها العشوائية والميدانية في اكثر من جانب، اخرها كان اجراء مسحات «أنف – بلعومية» لمنتسبي شركة ناقلات النفط الكويتية، والهيئة العامة للشباب والرياضة قبل ايام.

الفريق الكوبي

كرمت وزارة الصحة أمس، الطاقم الطبي الكوبي على ما بذلوه من جهود خلال ازمة جائحة كورونا، وتقديرا للتعاون الطبي بين الدولتين، وبحضور مسؤولين من الوزارة وسفير كوبا في البلاد هوسيلويز نورويغا، ومدير مستشفى الكويت الميداني د. محمد الحميدان ونائب المدير د. فواز الخواري.

ترقب ورصد

اكدت المصادر ان الوزارة تراقب وترصد مستجدات وتطورات فيروس كورونا محليا وعالميا، مبينة انها ستعلن عن اي حالات اصابة للسلالات الجديدة فور الكشف عنها، حيث انه وحتى ظهر اليوم لم يتم تسجيل اي سلالة حديثة للفيروس في البلاد.

After Content Post
You might also like