تقرير يكشف الهدف غير المعلن من اتفاق “العلا” للمصالحة مع قطر

كشف محللون سياسيون أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، غير المعلنة، من إنهاء الخلافات بين الدول الخليجية هو توجيه ضربة عسكرية لإيران.

وأفادت وكالة “فرانس24” في تقرير لها، بأن إعلان فتح الحدود بين قطر والسعودية الاثنين، وتوقيع قادة مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، بيانًا مشتركًا في قمة العلا، مؤشر هام على طريق تسوية الخلافات بين الدوحة والرياض، والدخول في مرحلة جديدة بعيدًا عن التوترات التي سادت داخل الأسرة الخليجية الواحدة.

وأضاف التقرير أن الإدارة الأمريكية ضغطت بكل ثقلها لتقريب وجهات النظر بين طرفي الخلاف والتحضير لأرضية مشتركة، تكون الأساس لإعادة ترميم العلاقات بين البلدان “الشقيقة”، خاصة في الآونة الأخيرة مع ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أعطت فوز المرشح الجمهوري جو بايدن.

وأشار التقرير إلى أن تحرك الإدارة الأمريكية في الخليج، لا يتم إلا وأعينها على طهران. وبالتالي أي قرار أمريكي ضد إيران، لا يمكنه أن يتخذ في ظل التشتت الخليجي. لافتا أن هناك من ذهب إلى القول إن إدارة ترامب تحضر، في سياق ترتيب البيت الخليجي، لتوجيه ضربة لإيران.

وحسب تحليل صحافي “فرانس24” المختص في الشؤون الدولية، وسيم الأحمر، “فالمصالحة الخليجية من وجهة نظر ترامب، تسمح بتعزيز الجبهة المناهضة لإيران في الخليج، وتفتح أجواء السعودية أمام الطيران القطري، ما سيحرم طهران من عوائد رسوم عبور الطائرات القطرية التي تقدر بنحو 100 مليون دولار”.

بدوره، قال الكانب والإعلامي عبد الباري عطوان، في مقال على موقع “رأي اليوم” اللندنية إن “كل التسريبات التي نشرتها صحف أمريكية مثل ‘وول ستريت جورنال’، صحيفة ترامب المفضلة، عن عزم كوشنر وفريقه تحقيق المصالحة بين السعودية وقطر هو كذب وافتراء وتضليل لإخفاء الهدف الرئيسي من هذه الزيارة المذكورة آنفا، أي ضرب إيران، بشكل جراحي محدود أو شامل في الأسابيع المقبلة”.

ومن جانبه، قال الإعلامي العماني عادل الكاسبي، في تغريدة عبر حسابه تويتر: “أغلب القادة أشاروا إلى ضرورة حدوث المصالحة بسبب التغيرات التي تحدث وبكل تأكيد هم يشيرون إلى المنطقة الخليجية ، فهل هناك عزم ( أمريكي اسرائيلي ) لتوجيه ضربة عسكرية تجاه ايران ؟”.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، طالب خلال كلمته الختامية لأعمال الجلسة الأولى للقمة الخليجية رقم 41، بضرورة تكاتف الدول العربية والخليجية في مواجهة تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة واستمرارها في بناء برنامجها النووي، علاوةً على امتلاكها صواريخ بلايستية تهدد أمن المنطقة.

وتشير تقارير إعلامية أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، يريد توجيه ضربة عسكرية لإيران من القواعد العسكرية في السعودية وقطر الكويت، وذلك لخلط الأوراق أمام جو بايدن، قبل توليه الرئاسة.

وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح الحجرف، مساء أمس الثلاثاء، توقيع قادة وفود دول الخليج على بيان “العلا” الذي أكد على إنهاء الأزمة الخليجية، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعوديّة، يوم الاثنين.

After Content Post
You might also like