شرط أوروبي للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار بليبيا

 


كشف مصدر دبلوماسي أوروبي، أن الاتحاد القاري جاهز للمساهمة في تقديم المساعدة على مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال المصدر الأوروبي، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة “آكي” الإيطالية، إن موضوع ارسال بعثة على هذا الشكل يبقى بيد الأمم المتحدة راعية العملية السياسية في ليبيا.

وأعرب عن استعداد الاتحاد لتقديم المساعدة في حال طلبت الأمم المتحدة أو السلطات الليبية ذلك.

مظاهرات وتمرد.. مرتزقة أردوغان “ناقوس خطر” في ليبيا

وأشار إلى أن أوروبا لديها وجود في ليبيا وصفه بـ”الداعم لمسيرة العملية السلمية في البلاد”، عبر بعثة تدريب الشرطة وعملية إيريني البحرية.

إلا أنه قال إن عملية “إيريني” ليست معنية فقط بمراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بحظر توريد السلاح لليبيا، بل بتدريب خفر السواحل الليبي أيضاً، آملا أن يتم الشروع بهذا العمل في أقرب وقت ممكن.

دعم أوروبي

تصريحات المسؤول الأوروبي، تزامنت مع تدوينة مقتضبة للبعثة الأوروبية في ليبيا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، جددت فيها التزام “التكتل”بدعم ليبيا لتحقيق المصالحة الوطنية.

وأكدت البعثة الأوروبية، على كون المصالحة الوطنية عملية محلية تشكل ركيزة بناء الدولة بعد الانتخابات الوطنية المقررة في ديسمبر، مجددة التزامها بدعم ليبيا في تحقيق هذا الهدف.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، قال إن نشر المجموعة الأولى من مراقبي الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لا يزال جاريا، مؤكدًا تحديد مرافق مؤقتة في سرت.

وأكد كوبيش، في بيان نشرته البعثة الأممية، أنه لضمان السير التدريجي نحو التنفيذ الكلي لاتفاق وقف إطلاق النار، تعتزم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) إعداد خطة عمل لانسحاب متسلسل ومرحلي قابل للتحقق منه، بدءًا من انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

انسحاب المرتزقة

وطالب المبعوث الأممي دول الجوار لليبيا بأن يشتركوا في هذه العملية وخصوصاً بالنسبة لانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، مؤكدة أن الأمم المتحدة تعمل مع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بشأن مبادرة الاستقرار والتي لديها أهدافاً مشابهة.

وعبر عن استعداد الأمم المتحدة لدعم عملية التسريح ونزع السلاح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني بقيادة ليبية من أجل استقرار البلاد والمنطقة على نطاق أوسع، للعمل على ذلك مع ليبيا والشركاء الدوليين بما في ذلك دول المنطقة.

وأكد ضرورة أن يصاحب انسحاب المقاتلين الأجانب والجماعات المسلحة تعزيزاً للجهود في جميع أنحاء ليبيا والمنطقة على نطاق أوسع لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الاستقرار وخصوصاً عبر المصالحة الشاملة وبناء السلام.

After Content Post
You might also like