جولة ميدانية للأئمة السودانيين بمسجدي الجامع الأزهر والإمام الحسين بالقاهرة

 

أشاد الأئمة السودانيون بفعاليات الدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان التي تعقدها أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، مؤكدين أنها على مستوى عالٍ سواء من الناحية العلمية الدعوية أم من ناحيتها الثقافية، وكذلك بالجولة الميدانية التي نُظِمَت لهم بمسجدي الجامع الأزهر والإمام الحسين، اليوم الجمعة.

 

وأكد الأئمة السودانيون على المردود والأثر الطيب للدورة التدريبية الثانية، التي يشارك فيها 40 من الأئمة والواعظات المصريين والسودانيين، والتي تقام تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبالتنسيق مع وزير الشئون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان الشقيقة الدكتور نصر الدين مفرح.

وثمّن الأئمة والواعظات السودانيين بالجولة الميدانية التي نظمتها أكاديمية الأوقاف إلى الجامع الأزهر ومسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، حيث كان في استقبال الوفد الشيخ خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ أحمد مكي إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، كما كان في استقبال الوفد بالجامع الأزهر الدكتور أحمد علي همام مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر، وقد قام بشرح مراحل تطوير الجامع الأزهر وإعطاء الوفد لفتة سريعة عن أروقته وما تم من تجديدات فيه.

وأعرب الشيخ وليد حسين محمود عن سعادته بزيارة مصر أم الدنيا، المحببة لقلب كل مواطن سوداني، موضحا أن السعادة التي يشعر بها تعجز الألسنة عن وصفها لما يكنه من عشق لمصر الحبيبة وشعبها العظيم، وأن سعادته عظمت بوجوده بين هذه الكوكبة النيرة من علماء السودان ومصر، مشيرا إلى أن الدورة التدريبية والجولة التفقدية للجامع الأزهر ومسجد الإمام الحسين لا شك سيكون لها آثارها الإيجابية مثلما تم التشبع منها روحيًا.

من جانبه، أشاد الشيخ حمد حامد حمدت الله بهذه الزيارة موضحا أن لها دورًا كبيرًا في تعزيز الشراكة بين الشعبين الشقيقين، خاصة في مجال تجديد الخطاب الديني، وفقه المواطنة وأسس العيش المشترك، ومواجهة وتفكيك الفكر المتطرف لبناء وعي ثقافي وسطي مستنير، وغرس قيم المواطنة والانتماء للوطن، مضيفًا أننا نستلهم من خطب وزارة الأوقاف المصرية في خطبتنا بمساجدنا بالسودان.

كما توجهت الواعظة أمل سر الختم بالشكر إلى وزير الأوقاف المصرية، ووزير الشئون الدينية والأوقاف السودانية على إتاحتهم الفرصة لهذا التعاون المشترك وإتاحة الفرصة للالتحاق بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين التي لها دور بارز في تنمية القدرات الفردية والجماعية وتطوير المهارات، لإعداد كوادر قادرة على مواجهة التطرف والغلو، من خلال خطة استراتيجية ممنهجة لمواجهة التطرف والإرهاب جديرة بأن تكون أجندة لكل دول العالم للقضاء على هذا السرطان الخبيث الذي يُدمِر باسم الدين.

من جانبها، أعربت الواعظة نور عبد الرحيم إبراهيم عن سعادتها بزيارة مصر، والتحاقها بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين للاستفادة من تجاربهم المتميزة والمثمرة في مجال الدعوة وتصحيح المفاهيم الهدامة، لنحمل إلى أوطاننا رسالة مفعمة بالسلام ونشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأشادت بوزير الأوقاف قائلة: “حمل على عاتقه أمانة توصيل الصورة الدعوية الحسنة للإسلام ونبذ كل صور العنف والتطرف التي يرفضها ديننا الحنيف فهو مجاهد لأجل دينه ووطنه لا يتوانى عن أداء رسالته ولا يثنيه عنها شيء، يحمل هم وطنه وأمته، فخالص أمنياتنا لمعاليه بدوام التوفيق والنجاح”.

After Content Post
You might also like