قواعد صينية جديدة لمواجهة القيود الدولية على شركاتها .. توعدت بإجراءات مضادة

تعتزم وزارة التجارة الصينية البدء في تطبيق قواعد جديدة لمواجهة القوانين والقيود غير المبررة التي تفرضها دول أجنبية على الشركات الصينية والصينيين، في وقت يشهد تدهورا في العلاقات الاقتصادية بين بكين وواشنطن.
ووفقا لـ”رويترز”، نُشرت القواعد المتعلقة “بالتطبيق غير المبرر للتشريعات الأجنبية في الخارج” على موقع الوزارة، ووُضعت “آلية عمل” لتقييم الآثار القانونية المترتبة على أحداث كهذه.
وبحسب الإشعار، فإنه يمكن لأي صيني أو أي شركة صينية تمنعها التشريعات الأجنبية من “الانخراط في الأنشطة الاعتيادية الاقتصادية أو التجارية أو ما يتعلق بذلك مع دولة أخرى أو مواطنيها أن تبلغ وزارة التجارة بذلك في غضون 30 يوما.
وستعمل الوزارة بعد ذلك على تقييم الوضع وإذا ما كان يشكل انتهاكا محتملا للقانون الدولي، وتأثيره في سيادة الصين وأمنها القومي وتأثيره في المواطنين الصينيين، وقد تتخذ الحكومة الصينية أيضا إجراءات مضادة ضرورية للرد. وتأتي القواعد الجديدة في وقت يشهد ردود فعل قوية من حكومات أجنبية ضد عديد من الشركات الصينية، خاصة الحكومة الأمريكية.
ويأتي ذلك بعد أن أكدت الصين أخيرا، إنها تعارض بشدة سلوك حكومة الولايات المتحدة في تسييس قضايا التجارة، بعد أن بدأت بورصة نيويورك شطب ثلاث شركات اتصالات صينية تقول واشنطن إن لها صلات عسكرية.
وأوضحت هوا تشون ينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن بكين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق القانونية للشركات الصينية.
وأعلنت بورصة نيويورك قبل أيام أنها ستبدأ في إلغاء إدراج “تشاينا موبايل” و”تشاينا يونيكوم” و”تشاينا تليكوم”، استجابة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمنع الاستثمار الأمريكي في الشركات المملوكة أو التي يسيطر عليها الجيش الصيني. وتواجه شركات النفط الصينية الكبرى المسجلة في بورصة نيويورك للأوراق المالية خطر الشطب من البورصة، وفقا لـ”الألمانية”.
وبحسب هينك فونج المحلل الاقتصادي في خدمة “بلومبيرج إنتليجانس” للتحليلات الاقتصادية فإن شركة كنووك لميتد أكبر شركة نفط صينية دولية أصبحت أكثر عرضة للشطب بعد إدارج وزارة الدفاع الأمريكية لها على قائمة الشركات الصينية التي يسيطر عليها الجيش الصيني.
وكانت شركتا مؤشرات الأسواق العالمية إم.إس.سي.آي وفوتسي راسل قالتا “إنهما ستحذفان ثلاث شركات اتصالات صينية من مؤشراتهما القياسية استجابة لحظر استثماري أمريكي، ما سحق الأسعار ووسع تداعيات عقوبات أمريكية”.
وتضاف عمليات الحذف إلى مجموعة الشركات التي جرت بالفعل إزالتها من المؤشرات بسبب الحظر الأمريكي ومن المرجح أن تتطلب أن يقوم مستثمرون خاملون، مثل صناديق تتبع المؤشرات، ببيع أسهم “تشاينا موبايل” و”تشاينا تليكوم” و”تشاينا يونيكوم” هونج كونج.
وتضم الشركات الثلاث كلها عددا كبيرا من المستثمرين الخاملين وانخفضت أسهمها بقوة، لتمحو قرابة عشرة مليارات دولار من قيمتها بحلول راحة منتصف اليوم في هونج كونج، في أوضح بيان حتى الآن على التداعيات الاستثمارية للقواعد الأمريكية.
وفي بيانين منفصلين بتاريخ السابع من كانون الثاني (يناير)، قالت “إم.إس.سي.آي”، “إنها ستحذف الشركات من مؤشراتها للصين في الثامن من كانون الثاني (يناير)”، وقالت “فوتسي راسل”، “إنها ستزيلها من سلسلة مؤشراتها للأسهم العالمية ومؤشرات الصين (إيه) في 11 كانون الثاني (يناير)”. ونددت الصين بالخطوة ووصفتها بتعسف جائر بحق شركاتها، ونفى عديد من الشركات المتأثرة صلته بالجيش.

After Content Post
You might also like