السيارات الكهربائية تغزو مصر.. نهاية مركبات الوقود في 2040.. بيع 1.78 مليون وحدة خلال 9 أشهر من 2020.. 800 سيارة في شوارع القاهرة وأول منتج محلي يظهر العام المقبل
«البوابة نيوز» تناقش بدايات تصنيع السيارات الكهربائية في العالم، ومستقبل توطين صناعتها في مصر، وأبرز التحديات والمعوقات التى تعوق انتشارها في السوق المحلية.
1884 بداية تصنيع أول سيارة كهربائية في العالم
شهد عام ١٨٨٤، بداية قصة انطلاق السيارات كهربائية في العالم، وذلك عن طريق المخترع الإنجليزي توماس باركر، الذى اخترع أول سيارة كهربائية كانت مزودة ببطاريات خاصة ذات قدرة عالية على إعادة الشحن، رغم أنه سبقه الأسكتلندى روبرت أندرسون ببعض المحاولات عام ١٨٣٥، ولكن سيارته كانت ضعيفة جدًا.
ورغم أن السيارة الكهربائية كانت تحقق مستوى كبيرا من الراحة وسهولة التشغيل لمالكها، إلا أن سعرها كان العائق الأول والتحدى الكبير أمام انتشارها في دول العالم، فيرجع سبب ارتفاع سعرها إلى ارتفاع سعر بطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارة.
وحققت السيارات التى تعمل بالوقود رواجا كبيرا خلال تلك الفترة لعدة أسباب أولها رخصها أمام نظيرتها الكهربائية.
وفى مطلع القرن العشرين، وصلت أعداد السيارات الكهربائية إلى نحو ٣٠ ألف سيارة، ومع استمرار انتشارها وجدت السيارات الكهربائية أول استخدام تجارى لها في الولايات المتحدة في عام ١٨٩٧.
وقطعت السيارات الكهربائية شوطًا طويلا، خلال الفترات الماضية، لتسجل مبيعاتها نموًا خلال الشهور التسعة الأولى من ٢٠٢٠ بنسبة تصل إلى ١٠.٩٪، بإجمالى ١.٧٨ مليون سيارة، مقابل ١.٦١ مليون وحدة مباعة خلال ٢٠١٩.
وفى الوقت الحالي، أصبحت السيارات الكهربائية واقعًا يفرض نفسه في الكثير من دول العالم، وتوجها عالميا خاصة في ظل زيادة الانبعاثات الكربونية خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى اعتماد هذه الدول ومن بينهم مصر على الطاقة النظيفة للحد من التلوث وحماية البيئة.
مصر.. إحياء شركة «النصر» بإنتاج 25 ألف سيارة سنويا
ومن العالم إلى مصر، حيث بدأت الحكومة المصرية مبكرا في الاعتماد على الطاقة النظيفة وسبقت الكثير من دول العالم، فعملت على تجهيز جميع المدن الجديدة بالبنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية مع تقديم حوافز وتسهيلات كثيرة للتشجيع على استخدام هذه السيارات.
وعلى مدى العام الماضي، سنت الحكومة سياسيات عدة تستهدف تأسيس سوق للسيارات الكهربائية في مصر، فقامت وزارة قطاع الأعمال بتوقيع اتفاقية مع كبرى شركات السيارات الصينية، لإنتاج ٢٥ ألف سيارة كهربائية سنويا داخل شركة النصر للسيارات، ويبلغ سعر E ٧٠ نحو ٣٠٠ ألف جنيه.
ووفقا لخطة شركة النصر للسيارات، فإنه سيتم إنتاج وتصنيع أول سيارة بالكهرباء في النصف الأول من عام ٢٠٢٢. وتتضمن الخطة، إنشاء ٣ آلاف محطة شحن سريع على مدى ٣ سنوات لخدمة مالكى السيارات الكهربائية، مما يشجع المواطنين على الشراء.
وتزامنا مع هذه الخطة، منحت الحكومة مالكى السيارات الكهربائية تراخيص دائمة، كالسيارات التى تعمل بالوقود الحي، بالإضافة إلى تحديد تعريفة الشحن، وهذه كانت أبرز التحديات التى عانى منها المستثمرون ومالك السيارات الكهربائية خلال الفترة الماضية.
وفى إطار مشروع إحياء شركة النصر للسيارات، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، تعمل وزارة قطاع الأعمال على إحياء شركة «النصر» من جديد بإنتاج ٢٥ ألف سيارة ركوب كهربائية سنويا تحمل شعار «صنع في مصر». ويأتى هذا المشروع بهدف توطين تكنولوجيا السيارات الكهربائية في مصر، وبوابة تصدير إلى أفريقيا والدول المجاورة.
وبعد مفاوضات كثيرة، قامت بها وزارة قطاع الأعمال، وقع الاختيار على شركة «دونج فينج»، التى تعد من أكبر مصنعى السيارات في الصين بحجم إنتاج يصل إلى ٣.٦ مليون سيارة سنويًا، والمرشحة من قبل الحكومة الصينية. ففى يونيو ٢٠٢٠، وقعت شركة النصر للسيارات مع دونج فينج الصينية، مذكرة تفاهم لإنتاج السيارة «نصر E٧٠» بنسبة تصنيع محلى ٥٠٪ تصل إلى ١٠٠٪ تدريجيا، والتى قدرت أسعارها بنحو ٣٠٠ ألف جنيه، بعد دعمها من قبل الحكومة المصرية.