تمثال لملك بزي فرعوني في الجزائر يثير الجدل في مصر
أثار تمثال للملك شيشناق، الذي صممه النحاتان الجزائريان حميد فردى وسمير سالمى، على هيئة رجل بزي فرعوني قوي البنية، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر والجزائر.
وجاء الجدل حول أصول التمثال ما إذا كان مصريا أم جزائريا من أصول مصرية أم ليبيا مصريا، والذي تم وضعه وسط مدينة تيزى وزو بالجزائر، احتفالا بمناسبة رأس السنة الأمازيغية لعام 2971 أو ما يعرف بـ”عيد يناير”.
وردا على هذا الجدل، أكد خبير الآثار المصرية ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية حسين عبد البصير، أن الملك شيشناق الأول ينحدر من أصول ليبية، وكان من الجنود الليبيين الذين تم توظيفهم في الجيش المصري وتمصيرهم في مصر في نهاية عصر الدولة الحديثة في منطقة الدلتا المصرية.
وأوضح أن المؤرخ المصري الشهير مانيتون السمنودي أطلق على الملك شيشناق الأول مؤسس الأسرة 22 في مصر القديمة أو الأسرة البوباسطية، وذلك نسبة إلى منطقة تل بسطة التي عاشوا فيها في شرق الدلتا في دلتا نهر النيل.
وأضاف حسين عبد البصير، أن الأسرة البوباسطية حكمت من منطقة تانيس في شرق الدلتا، وحكم شيشناق الأول من عام 945 إلى عام 924 قبل الميلاد، وعرف باسم شاشانق مري آمون حكا خبر رع ستب إن رع، وكان هو البداية للفرع الليبي المتمصر الذي حكم مصر لمدة 200 عام، وربط الملك شيشناق الأول نفسه بالأسرة السابقة من خلال الزواج من ابنة الملك السابق عليه، بوسينس الثاني، وزاد من دعم موقف الملك شيشناق الأول أنه جاء من خلفية عسكرية، إذ كان القائد الأعلى لكل الجيوش المصرية.
وتشير النقوش القادمة من منطقة طيبة أو الأقصر الحالية إليه على اعتباره القائد العظيم لقبيلة المشوش الليبية الأصل، والذي تم تعيينه من قبل القبائل الليبية كقوة شرطية داخلية.
وعلى الرغم من أن الملك شيشناق الأول كان من أصول ليبية، غير أنه عاش في مصر وتربى في أرض مصر وتعلم الثقافة المصرية والتحق بالجيش المصري، فأدى أداء عسكريا وسياسيا مبهرا كأي فرعون مصري من قبل مقلدا أسلافه من الملوك الفراعنة العظام خصوصا سلفه العظيم الملك تحتمس الثالث.
المصدر: اليوم السابع