نهاية الخلاف الخليجي.. تدعم الأسواق

يرى تقرير لبنك الكويت الوطني، أنه على الرغم من تزايد حالة عدم اليقين والتقلبات الشديدة التي شهدناها خلال العام الماضي على خلفية تفشي الجائحة، فان أداء أسواق الأسهم العالمية كان جيداً بعد أن نجحت في تعويض الخسائر الفادحة التي سجلتها خلال شهري مارس وأبريل، كما أنها تمكنت في العديد من الحالات من تحقيق مكاسب سنوية جيدة.

وقال التقرير: يُعد طرح اللقاحات مؤخراً علامة فارقة لعام سادت خلاله حالة من عدم اليقين وكان محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للأسهم مما يهيئ الأجواء لتحسن آفاق النمو في 2021، حيث تساهم تلك التطورات في تقليل مخاطر تجديد فرض القيود وعمليات الإغلاق (والتي كانت من أبرز التحديات في 2020) مما يزيد من إمكانية تحقيق الانتعاش الاقتصادي المستدام.

وقد يساهم الانخفاض القياسي لأسعار الفائدة ومواصلة البنوك المركزية تبني سياسات تيسيرية، فضلاً عن توقعات برامج التحفيز المالي الإضافية في الولايات المتحدة، في مواصلة تعزيز أداء الأسواق خلال عام 2021. وينعكس هذا الاتجاه الإيجابي على الأسهم العالمية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في ديسمبر بالتزامن مع ضعف الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والدولار الأميركي، مما يشير إلى تزايد اقبال المستثمرين على المخاطر. كما أن إبرام صفقة تجارية لمرحلة ما بعد انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب نهاية الشق الذي دام ثلاث سنوات مع قطر سيكون أيضاً من العوامل الإيجابية الداعمة للأسواق، إلا أنه تبقى هناك بعض المخاطر التي تتمثل في ارتفاع أسعار الأسهم، وتوقع ارتفاع معدلات التضخم، وإمكانية تجدد التوترات التجارية بين أميركا والصين، ومخاطر أخرى متعلقة باللقاحات.

أعلى مستويات على الإطلاق

ووصلت المؤشرات الأميركية الرئيسية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الربع الرابع بفضل المكاسب القوية التي حققتها الأسهم والتي ترجع إلى الأخبار الإيجابية على صعيد اللقاحات والتفاؤل لناحية برامج التحفيز المالي الإضافية في الولايات المتحدة وانخفاض أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها التاريخية.

إلا أن هذا الأداء الجيد شابه بعض التقلبات الشديدة فيما يُعزى بصفة رئيسية إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتجدد عمليات الإغلاق في الكثير من الدول. وفي الوقت نفسه، كان أداء أسواق الأسهم الإقليمية أضعف من مثيلاتها العالمية في الربع الرابع من العام، إلا انها تمكنت من تحقيق مكاسب جيدة بدعم من ارتفاع أسعار النفط وتحسن المشهد الجيوسياسي.

مستقبلياً، حدد «الوطني» 4 عوامل يتوقف عليها استمرار ارتفاع الأسهم هي توقعات الانتعاش الاقتصادي، التي تعتمد بدورها إلى حد كبير على إقرار المزيد من تدابير التحفيز ومواصلة البنوك المركزية اتباع سياسات تيسيرية واحتواء الجائحة بنجاح، خاصة في ظل طرح الكثير من اللقاحات مؤخراً.

وكما يبدو الوضع الآن، سيكون عام 2021 واعداً للأسهم العالمية في ظل تضاءل مخاطر انتشار الفيروس تدريجياً واستمرار السياسات النقدية التيسيرية وتطبيق برنامج التحفيز المالي الإضافي في الولايات المتحدة بفضل فوز الحزب الديموقراطي مؤخراً في جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا.

الأسواق الإقليمية.. الأشد ضعفاً!

تباطأت وتيرة نمو أسواق الأسهم الإقليمية مقارنة بنظيراتها العالمية، إلا انها نجحت في تحقيق مكاسب جيدة في الربع الرابع من عام 2020. وتلقت أسواق دول الخليج دعماً جيداً بفضل ارتفاع أسعار النفط، ما أدى إلى تحسن التوقعات الاقتصادية والمالية. وارتفع مؤشر مورغان ستانلي الخليجي في الربع الأخير من العام %5.6 على أساس ربع سنوي، ما ساهم في تقليل خسائره منذ بداية العام إلى 3.6%.

 استمرار ارتفاع الأسهم يعتمد على:

1 – توقعات الانتعاش الاقتصادي.

2 – إقرار المزيد من تدابير التحفيز.

3 – مواصلة البنوك المركزية لسياسات تيسيرية.

4 – اتساع رقعة طرح اللقاحات.  

After Content Post
You might also like