وزير الداخلية: الشرطة عند المسئولية في دحر الإرهاب وتدرك تحديات الصراعات الإقليمية

توفيق: مبادئ حقوق الإنسان في مقدمة مهارات رجل الشرطة.. ونوكب التحول الرقمى في ظل السياسة الأمنية المعاصرة

قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إن جهاز الشرطة يدرك إدراكا كاملا ما يحيط بالوطن من تحديات يفرضها محيط إقليمى يموج بالصراعات ومخططات خارجية تستهدف تقويض مسيرة الوطن نحو التنمية والرخاء، وأبناء مصر من رجال الشرطة دوماً عند مستوى المسئولية، باذلين العطاء بنفس راضية للقضاء على مخاطر الإرهاب ودحر فلوله وإجهاض محاولات التنظيمات الساعية إلى إحياء نشاطها الإجرامى.

وأضاف توفيق، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة اليوم الأربعاء، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن رجال الشرطة يباشرون عملهم من خلال معلومات متكاملة وإجراءات مقننة ودقة فى تنفيذ عمليات الضبط وفى مجال مواجهة الجريمة بشتى صورها تواصل الجهود الأمنية نجاحاتها فى ترسيخ محاور الأمن الوقائى واستهداف البؤر الإجرامية وتحقيق مفهوم الردع للخارجين على القانون والتصدى لكل ما يمس قيم المجتمع حفاظاً على أمنه واستقراره.

وذكر وزير الدخلية بأن هذه الجهود تأتي إدراكاً لقيمة الأمن باعتباره ضرورة للحياة والتنمية وأن تحقيقه فى عالم اليوم هو عملية بالغة الدقة والتعقيد فقد ارتكزت الاستراتيجية الأمنية على أسس وتخطيط علمى مدروس بهدف مواصلة الارتقاء بمعدلات الأداء وتحقيق الريادة الأمنية وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار ولتحقيق ذلك تعمل وزارة الداخلية على التطوير والتحديث الشامل للمنظومة الأمنية بما يتيح الاستمرار فى التفوق على التحديات.

وأكد توفيق أن الواقع يشهد اهتمام الوزارة بالعنصر البشرى باعتباره الدعامة الأساسية لتحقيق أهداف السياسات الأمنية، حيث تنطلق جهود منظومة التعليم والتدريب لإعداد أجيال من رجال الشرطة مزودين بمهارات وقدرات وظيفية متميزة مؤهلة للتعامل المدرك لإمكانيات الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوظيفها فى مواجهة كل صور الجرائم المستحدثة وتحقيق جودة الأداء الشرطى.

وتطرق وزير الداخلية الاهتمام بتدريس مبادئ حقوق الإنسان، مؤكدًا أن السياسة الأمنية المعاصرة تحرص على تعزيز قدرات أجهزة الوزارة ومواكبة توجه الدولة نحو التحول الرقمى بما يحقق تنفيذ التكليفات والمهام الأمنية بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية وتنمية مهارات رجل الشرطة فى مختلف مجالات العلوم القانونية والشرطية والاجتماعية وفى مقدمتها مبادئ حقوق الإنسان من خلال إدراجها كمادة أساسية فى مناهج التعليم بالكليات والمعاهد الشرطية والدورات التدريبية التى يتم تنظيمها بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية والتى تستهدف تعظيم مفاهيم احترام حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية فى كل مجالات العمل الأمنى إنفاذاً لمحددات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأضاف توفيق، أن منظومة التعليم والتدريب الأمنى تواصل سعيها لصقل المهارات الوظيفية لرجل الشرطة من خلال تطوير المقررات الدراسية والاستعانة بأحدث تقنيات وسائط التدريب بهدف إعداد رجل شرطة عصرى وهو ماجسدته فعاليات اليوم من كفاءة عالية جاءت نتيجة الجهد والإخلاص فى العمل ودليلاً على المستوى المتميز الذى حققته منظومة التعليم والتدريب بالوزارة فى شتى القطاعات الأمنية.

وأشار توفيق إلى استحداث دبلوم حفظ السلام وتسوية المنازعات بكلية الدراسات العليا وفى إطار سعى الوزارة الدائم لترسيخ مكانة مصر الإقليمية والدولية اضطلع المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة بتدريب العديد من الكوادر الوطنية والأجنبية تحت مظلة الأمم المتحدة.

وتابع بأن الوزارة تعمل على تعظيم الاستفادة من الشرطة النسائية فى العديد من المجالات الأمنية وفى سبيل تحقيق ذلك قامت الوزارة بالتوسع فى مشاركة العناصر النسائية فى منظومة العمل الشرطى والمشاركة فى المهام القتالية كما أتاحت لهن الحصول على دبلومات الدراسات العليا والالتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة من أجل الإعداد والتأهيل الأمثل للتعامل مع مختلف الظروف والمواقف مما يجعلهن على جاهزية تامة ودائمة للقيام بدورهن فى حفظ أمن المجتمع.

وفي بداية كلمته وجه الوزير، حديثه إلى الرئيس السيسي والحضور قائلا: “تتشرف وزارة الداخلية بمشاركة حضراتكم احتفالها بيوم الخريجين لتشهدوا وشعب مصر خطى هذه النخبة من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة بعد أن تحولوا إلى حياة الانضباط والالتزام، واليوم يبدأون أولى خطواتهم العملية فى أداء رسالتهم النبيلة لحفظ الأمن والأمان فى ربوع مصرنا الغالية يقفون بصلابة وشموخ حراساً للوطن فى سبيل رفعته ونهضته ورخاء شعبه العظيم”.

وتابع: “نحتفل بيوم الخريجين هذا العام مع آفاق الجمهورية الجديدة، وأنتم سيادة الرئيس تقودون مسيرة الوطن برؤية مستقبلية مستنيرة تحققون من خلالها آمال الشعب عبر إنجازات ومشروعات”.

After Content Post
You might also like