وزير فلسطيني: إعلان موعد الانتخابات يعطي مصداقية للحوار الوطني
أشاد الدكتور أحمد مجدلاني، وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير وأمين عام جبهة النضال الشعبي، بإعلان الرئيس الفلسطيني في مرسوم واحد اليوم عن موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية والبدء في التحضير للمجلس الوطني الفلسطيني”.
وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن “المرسوم يعد خطوة جادة تعطي المصداقية للحوار الوطني الفلسطيني القائم، وتعطي مصداقية أكبر باتجاه معالجة قضية الانقسام السياسي الفلسطيني، وتفتح المجال أمام المصالحة والشراكة السياسية بين مكونات الشعب الفلسطيني”.
وتابع: “يمهد مرسوم الرئيس الطريق امام خارطة طريق سياسية معروف نقطة بدايتها بإجراء الانتخابات التشريعية، وعبر جدول زمني واضح لانتهاء هذه الخطوات خلال 6 أشهر”.
وأكد أن “البدء بالانتخابات والاحتكام إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع من شأنه أن يساهم في معالجة قضية الانقسام والشراكة السياسية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.
وبشأن الخطوات القادمة بعد إعلان موعد الانتخابات، قال مجدلاني، إن “الخطوة التالية الأساسية هي البدء في حوار وطني بين القوى السياسية الفلسطينية وهو متفق عليه، ومن المرجح أن ينطلق في القاهرة خلال الأسابيع القليلة القادمة”، مضيفا:
“كما يعطي النص الحكومي الضوء الأخضر للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية لبدء الإجراءات اللازمة وفقا للقانون، وعمل الترتيبات الخاصة لإجراء الانتخابات بالتسلسل الذي تم الإعلان عنه”.
وأصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، مرسوما رئاسيا يقضي بإجراء الانتخابات العامة على ثلاث مراحل.
وحدد مرسوم الرئيس الفلسطيني موعد الانتخابات التشريعية القادمة بتاريخ 22/5/2021، والانتخابات الرئاسية بتاريخ 31/7/2021 القادم.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، يتم اعتبار انتخابات المجلس التشريعي بمثابة المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، على أن يتم استكمال المجلس بتاريخ أقصاه 31/8/2021، وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الداخلية في فلسطين، “بحيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن”، بحسب المصدر.
وجاء إعلان المرسوم بعد اجتماع الرئيس الفلسطيني برئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله.
ووجه الرئيس عباس لجنة الانتخابات وأجهزة الدولة كافة للبدء بإطلاق حملة انتخابية ديمقراطية في القدس وجميع المحافظات الفلسطينية، والبدء بحوار وطني “يركز على آليات هذه العملية”، بحسب الوكالة.
ورحبت حركة حماس بصدور المراسيم الرئاسية بشأن الانتخابات العامة؛ المجلس الوطني والمجلس التشريعي والرئاسة.
وقالت في بيان حصلت “سبوتنيك”، على نسخة منه، إن “الحركة تؤكد حرصها الشديد على إنجاح هذا الاستحقاق بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني صاحب الحق المطلق في اختيار قيادته وممثليه”.
وتابع البيان: “عملنا طوال الأشهر الماضية على تذليل كل العقبات للوصول إلى هذا اليوم، وأبدينا مرونة عالية إيمانا منا بأن العهدة للشعب وفي يد الشعب”.
واستطرد: “كما نؤكد بكل قوة على أهمية تهيئة المناخ لانتخابات حرة نزيهة يعبر فيها الناخب عن إرادته دون ضغوط أو قيود وبكل عدالة وشفافية، مع ضرورة المضي دون تردد في استكمال العملية الانتخابية كاملة في القدس والداخل والخارج وصولا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال الصهيوني، ولتحقيق ذلك كله يجب الإسراع في عقد حوار وطني شامل يشارك فيه الكل الوطني الفلسطيني دون استثناء”.