كيف أعادت كيم كارديشيان الكاهن “نجم عنخ ” إلى مصر

يعتبر “نجم عنخ” كاهن مصري قديم، كان كبير الكهنة في منطقة المنيا حاليًا، ويرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد خلال حكم الأسرة البطلمية في مصر، هو كاهن رفيع المستوى للإله هريشيف من هيراكليوبوليس، ذي رأس الكبش.

 

قامت عصابات الاثار بسرقه تابوت الكاهن ” نجم عنخ ” وبيعه الي تاجر فنون في باريس، وقام ببيع التابوت الي متحف “المتروبوليتان” مقابل 4 ملايين دولار عام 2017، في عام 2018 قامت كيم كارديشيان بزيارة متحف “المتروبوليتان” والتقاط صور بجانب التابوت، ونشر صورة عبر حسابها علي (أنستجرام) للفت نظر المعجبين بسبب تقارب فستانها مع لون المومياء، فكان لهذه الصورة تأثيرًا كبيرًا.

 

تلقت كيم كارديشيان المفاجأة ولكن لم تكن من نصيب اطلالتها، بل كانت من نصيب المومياء، كشفت صحيفه “التايمز البريطانيه “. ان هذه الصورة سببا في حل مشكله جنائية كبيرة، هي سرقه الاثار المصرية، حيث كشفت عن وجود عصابة دولة منظمة لسرقة الآثار المصرية وتهريبها إلى الخارج.

 

معلومات وملامح عن التابوت

التابوت على شكل مومياء، له قاعدة مثبت عليها، مصنوع من الخشب والمعدن، يبلغ طوله 6 اقدام، أي ما يعادل 2 متر، مغطى بصفائح من الذهب، توجد طبقات رقيقة من الفضة داخل النعش، مزخرف بشكل دقيق للمشاهد والنصوص الهيروغليفية
استخدم القدماء الذهب اعتقادا منهم ان اللون الذهبي يرمز لأشعة الشمس ،بالإضافة إلى ارتباطه بالطقوس الجنائزية والمعتقدات، أما الفضة استخدمت لحماية وجه الكاهن في رحلته الأبدية، اما النصوص الهيروغليفية دورها توجيه الكاهن في رحلته للحياة الأبدية.

رحلة تهريب التابوت من مصر

أثناء بيعه تم وصفه أنه قطعة أثرية يونانية رومانية لإخفاء أصول التابوت، كان التمثال مدفونا في محافظة المنيا لقرابة 2000 عام، ثم تم تهريب التابوت من مصر عام 2011 إلى دولة الامارات ثم إلى المانيا حيث تم ترميمه هناك ،إلى ان وصل فرنسا، تم شراءه من قبل متحف «المتروبوليتان» من تاجر فنون في باريس في 2017،بمبلغ4 ملايين دولار.

حقق التمثال نجاحا باهرا في المتحف، حيث زاره ما يقرب من 5800 الف شخص على رغم قصر مدة العرض.

رحلة عودة تابوت ” نجم عنخ ” لمصر

تم إخطار مساعد المدعي العام في مدينة مانهاتن الأمريكية، ماثيو بوجدانوس، بصورة كارداشيان التي تقف بجانب التابوت من قبل مرشد مجهول في الشرق الأوسط، والذي استلم الصورة في الأصل من عصابة النهب، كان المرشد غاضباً لأنه لم يتلق أجراً مطلقاً من العصابة مقابل إخراج التابوت لهم، فطلب منه بوجدانوس تقديمه صور رقمية للمقبرة، وبحلول الوقت الذي تحدث فيه إلى المرشد، كان بوجدانوس فتح تحقيقاً أمام هيئة المحلفين، وبعد رحلة تحقيق طويلة مر بها التابوت الذهبي من تقارير مزورة وبيع لأكثر من جهة اخرهم متحف “المتروبوليتان” للفنون .

بعد حل لغز السرقة، أعيد التابوت المرصع بالذهب إلى القاهرة عام 2019، حيث استقر في المتحف المصري الكبير، قدم الرئيس التنفيذي لمتحف المتروبوليتان للفنون، دانيال فايس اعتذاره للشعب المصري، وخاصة لوزير الآثار المصري، خالد العناني.
و استقرت المومياء في المتحف المصري الكبير.

وبهذا استطاعت كيم كارديشيان في عام 2018 خلق موضوع مثير للجدل في مصر وأمريكا، تحديدا في متحف ” المتروبوليتان” في ولايه نيويورك، حيث قامت النجمة العالمية بنشر صورة لها عبر حسابها ( أنستجرام )، بجانب احدي المومياوات وهي مومياء الكاهن ” نجم عنخ “.

After Content Post
You might also like