التنمية المحلية: قرار الرئيس السيسي بإنهاء تمديد حالة الطوارئ تاريخي

قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن الاحتفال باليوم العالمي للمدن ركز هذا العام على سبل مواجهة التغيرات المناخية والبناء على ذلك في مؤتمر جلاسكو للمناخ.

وأشار شعراوي، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الختامي لاحتفالية اليوم العالمي للمدن والذي استضافته محافظة الأقصر، إلى أهمية تحويل المدن والريف لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، مع الحفاظ على استدامة التنمية والخدمات، مضيفًا أن الشباب أثار خلال فعاليات الاحتفال الكثير من الأفكار التي يمكن تنفيذها على أرض الواقع.

وأوضح أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ومبادرة حياة كريمة تم اختيارهما ضمن أفضل الممارسات من قبل الأمم المتحدة، باعتبارهما تجربتين مهمتين، مشيرًا إلى فكرة إقامة مجالس استشارية في المحافظات من بين الشباب للمساعدة بأفكارهم الملهمة باعتبارهم قادرين على وضع حلول لتداعيات التغيرات المناخية من توافر مياه وغذاء وخلافه، وتعزيز قدرة المدن على الصمود.

وأضاف أن ارتفاع مستوى البحر يعرض مدن ساحلية كاملة للاختفاء، وهو ما يمثل خطر يهدد الجميع على كوكب الأرض، مما يستلزم تكاتف جميع الدول والوصول إلى توصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع لتصحيح المسار.

وتابع أن مصر تحرص على التنمية الحضرية ومواجهة التغيرات المناخية، من خلال إنشاء أكثر من ٢٠ مدينة ذكية خضراء جديدة، بالإضافة إلى مبادرة حياة كريمة التي تهدف لرفع كفاءة الخدمات المقدمة لـ ٥٨ مليون نسمة من سكان الريف وتقليل الفجوة بين الريف والمدن.

ولفت إلى أن قرار إنهاء تمديد حالة الطوارئ بعد استقرار الحالة الأمنية في البلاد من شأنه الإسهام في جذب المزيد من الاستثمارات، باعتبار مصر آمنة وخالية من الإرهاب، بعد ٤٤ سنة من استمرار حالة الطوارئ، وبالتالي فهو قرار تاريخي سينعكس إيجابيًا على قطاعات الاقتصاد والاستثمار والسياحة وغيرها.

وأكد وزير التنمية المحلية، أهمية احتفالية يوم المدن العالمي التي أقيمت في الأقصر على مدار يومين، وأهمية موضوعها “تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية”، الذي يهم ويمس دول العالم أجمع، قائلًا: “دول العالم في موقف صعب الآن بسبب التغيرات المناخية”.

ومن جانبها، أشادت ميمونة شريف المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بجهود مصر لخفض الانبعاثات الكربونية، والحد من مخاطر الكوارث وتداعيات التغيرات المناخية، مؤكدة استمرار المنظمة في العمل على دعم المدن.

وأشارت ميمونة شريف، خلال حديثها بالمؤتمر، إلى أن تنظيم منتدي لتحويل المدن الى مكان افضل، في شهر يونيو من العام القادم، مضيفة أن نجاح مصر في تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للمدن يعزز فرصها لاستضافة المنتدى الحضاري العالمي عام ٢٠٢٤، وأن القرار النهائي سيتم اتخاذه بنهاية العام الحالي.

وعبرت عن سعادتها بالاحتفال باليوم العالمي للمدن هذا العام في مدينة الاقصر، كأول مرة يتم فيها تنظيم هذا الاحتفال في المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقالت إن الحفاظ على التراث الحضاري عبر الأجيال أمر ملهم للبشرية، يجعلنا نفكر نحن أيضا في أن نترك للأجيال القادمة وضعا لائقا بعيدا عن العشوائيات والأزمات.

ونوهت بأن ٧٠% من انبعاثات الكربون تأتي من المدن ولا بد من وقف ذلك؛ لوضع حد لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء هذه التداعيات وجعل المدن أكثر قدرة على الصمود والاستدامة.

وأضافت أن مخرجات فعاليات اليوم العالمي للمدن بالأقصر تمثل رسالة مفادها أنه حان وقت العمل الآن دون تأجيل لاتخاذ إجراءات على الأرض للحد من تداعيات التغيرات المناخية وسد الفجوة التي أظهرها بشكل أكبر وباء كوفيد-١٩، داعية إلى وضع رؤية متكاملة دون الاكتفاء بالنظر إلى جانب واحد من الأزمة.

وأشادت ميمونة شريف بالمشروعات القومية الجارية في مصر حاليا وعلى رأسها المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي تمثل نماذج رائعة لجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمثل جوانب من حقوق الإنسان في الحصول على السكن والعمل اللائق والحياة الكريمة.

ودعت رؤساء وعمد المدن الى تشخيص مشكلاتهم والفجوات القائمة، بما يسهل تحديد الخل والإسهام في حله بشكل يعطي أملًا للمجتمعات ولا يترك أحد يتخلف عن الركب.

After Content Post
You might also like