مرصد الأزهر يستقبل وفدًا بريطانيًا للتعرف على آليات عمله في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية

استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الأحد، وفدًا بريطانيًا، ضم مارك سميث، سكرتير ثان للأمن السياسي بالسفارة البريطانية في القاهرة، وشينر شفيك، و ونس بن نايا، مركز مكافحة الإرهاب ومقره السفارة البريطانية بتونس؛ للوقوف على جهود المرصد في مجال مواجهة الأفكار المتطرفة، ورصد أنشطة التنظيمات الإرهابية وتحليل تحركاتها والتهديدات المحتملة منها.

وخلال الزيارة، تعرَّف الوفد الإسباني على آلية عمل المرصد الذي يضم 13 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، من خلال شرح مفصل للمهام التي يؤديها الباحثون في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها التنظيمات الإرهابية، ورصد تحركاتها وتداعيات ذلك على أمن الدول المستهدفة، إضافة إلى الحملات التوعوية التي ينظمها المرصد لتوعية الشباب بمخاطر الأفكار المتطرفة.

وفي ختام الزيارة، أعرب الوفد عن امتنانه للدور الذي يضطلع به مرصد الأزهر في نشر ثقافة السلام ومواجهة الأفكار المتطرفة، وتقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام.

جدير بالذكر أن زيارة الوفد البريطاني سبقها رسائل تحذيرية أطلقها مرصد الأزهر حول ضرب “الإرهاب الكامن” لبعض دول أوروبا. ويرجع تحذير المرصد من الإرهاب “الكامن” أو “الخفي” والمتمثل في العناصر المتطرفة المقرر إطلاق سراحها من السجون خلال الفترة القادمة في أوروبا؛ إلى عدم وجود أية ضمانات تمنع عودة تلك العناصر إلى الإرهاب مجددًا عقب الإفراج عنهم. الأمر الذي دفع المرصد إلى الدعوة لتدريب القائمين على السجون وتأهيلهم وتزويدهم بمهارات خاصة للتعامل مع العناصر المتطرفة؛ للتمكن من إعادة تأهيل هؤلاء المتطرفين لدمجهم بطريقة صحيحة في المجتمع مرة أخرى بعد الإفراج عنهم، وذلك عبر الاستعانة بالأئمة المؤهلين لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام لديهم والرد على أي تساؤل يصدر عنهم أو يدور في أذهانهم.

After Content Post
You might also like