مجسمات مضيئة وحفلات متنوعة .. شاهد قصر البارون يستعد لاستقبال رأس السنة والكريسماس

تستعد الشركة المسؤولة عن ادارة وتشغيل قصر البارون لاستقبال الكريسماس، واعياد رأس السنة هذا العام بشكل مختلف، ليعيد للقصر رونقه وبهجته التي افتقدها الفترة السابقة، كونه كان قصرا مهجورا فيما مضى.

وبدأت الشركة فى رفع درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لأعياد رأس السنة، من خلال الأشجار المزينة بالهدايا، والمجسمات المضيئة لبعض الحيوانات والأشجار وبابا نويل.

واظهرت الشركة منافسة قوية مع جميع القطاعات في استحداث أشكال ضوئية تبهر الزوار، منها الأشجار بمختلف أشكالها والديناصورات، وأقفاص الببغاء والرنة، إضافة إلى الحفلات الغنائية والاستعراضية التي تنطلق خلال احتفالات رأس السنة.

ويشهد القصر حالة رواج سياحي كبير ليس فى مصر فقط ولكن فى مختلف دول العالم في سابقة لم نعهدها منذ سنوات طويلة، وهذا الرواج السياحي يعود لجهود الشركة المسؤولة عن ادارة وتشغيل قصر البارون في الترويج للقصر، والمساعي التي تجريها للنهوض بالقصر من جديد على الرغم من ظهور وباء كورونا العالمي.

وقامت الشركة بعدد من الاجراءات كى تعيد للتاريخ رونقه وتحميه من الاندثار، لانه هو الإنجاز بذاته، فلا حاضر لأمة لا تحفظ تاريخها، والإنجاز هذه المرة خرج من بين أيدي الشركة المسؤولة عن ادارة وتشغيل قصر البارون التي بذلت مجهودا كبيرا لاحياء قصر البارون أحد اهم القصور التاريخية فى مصر، واعادة تشييده بشكل ممتاز يجمع بين عراقة الماضى واصالة الحاضر خاصة وانه يقع فى قلب منطقة من أرقى المناطق فى القاهرة.

ولم يتوقف الأمر عند حماية تاريخ القصر فقط، بل أن الشركة نجحت في الوصول إلى هدفين هامين عن طريق الخطة الترويجية، فقد نجحت في زيادة مدخلات القصر المادية عن طريق زيادة أعداد الزائرين، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال الفترة الماضية، والهدف الثاني كان توسيع أفق أكبر شريحة ممكنة من المصريين حول القصر وتاريخه وأهميته.

ونجحت الادارة الجديدة، فى استثمار القصر بشكل رائع، يجمع بين احياء المعالم الاثرية والتراث الثقافى، للترويج لاحد اهم المعالم الاثرية المصرية، وتسليط الضوء لجذب السياحة، خاصة الاسواق الخارجية التى تهتم بالسياحة الثقافية، من خلال تحسين الصورة الذهنية للمقاصد الثقافية المصرية.

ونجحت الشركة ايضا فى تقديم خدمات للزائرين بجودة عالية، وباسعار مخفضة، وذلك بعد تحويل القصر الاثرى من مكان مهجور الى منارة ثقافية سياحية كبيرة فى قلب القاهرة، لخدمة الجمهور سواء المصريين او الاجانب، وتنظيم الاحتفالات الجماهيرية الضخمة، ابرزها الحفل الذى احياه الموسيقار عمر خيرت والمشاركة فى الفاعليات العالمية او المحلية، اخرها زيارة لأطفال الجمعية العربية للصحة و الغذاء الاحتفال باليوم العالمي للطفولة لشرح تاريخ القصر والتعرف على طرزه المعمارية، ومشاهدة الأفلام الوثائقية.

تأتي هذه الاحتفالية في إطار حرص الشركة المسؤولة عن ادارة وتشغيل قصر البارون، على الاهتمام بالأيام العالمية التي أقرتها الأمم المتحده، حيث يُعد الاحتفال بيوم الطفل العالمي طريقةً للتأكيد على أهمية حقوق الطفل، وذلك من خلال إشراكه بمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تحسين البيئة المحيطة به، وتطوير العالم للأفضل.

الجدير بالذكر ان قصر البارون قام بإنشائه إمبان صاحب فكرة تعمير وتخطيط صحراء مصر الجديدة وتحويلها إلى ضاحية كبرى، ويعد القصر تحفة معمارية نادرة ويمثل نموذجاً فريداً للعمارة على الطراز الهندى، ويقع على أربع واجهات واستغرق تشيده ثلاثة سنوات وصمم بحيث لا تغيب عنه الشمس أبداً، وجميع قاعاته وردهاته تدخلها الشمس، ويعد من أفخم القصور واستخدم فى بنائه المرمر والرخام وتم تسجيله فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1297 لسنة 1993 المنشور في الوقائع المصرية العدد (183) فى 16/8/1993 .

وترجع أهمية هذا القصر أنه قد واكب حركة التعمير التى قام بها البارون إمبان فى مصر الجديدة، حيث إنه صاحب فكرة تعمير وتخطيط وتحويل صحراء مصر الجديدة إلي ضاحية كبري بعد أن أسس شركة مصر الجديدة التي بدأت بتقسيم الأراضى وبناء المساكن وتخطيط الشوارع وإنشاء شركات الكهرباء والمياه والمترو بأسلوب علمي منظم متكامل .

 

 

وقصر البارون إمبان تحيط به مساحة أكثر من أربعة فدادين، ويعتبر القصر تحفة نادرة في فن العمارة على الطراز الهندى، والقصر مبنى من دورين ويتكون من ستة حجرات كبيرة وصالتين ويوجد في شمال القصر برج كبير مكون من أربع طوابق بسلم حلزوني من الخشب، وبمدخل القصر بعض التماثيل الرخامية والحجرية تمثل أشكال حيوانية وآدمية شبه عارية، وواجهة القصر والبرج غنية بالنقوش الهندسية والنباتية والتماثيل المنحوتة بالواجهة.

After Content Post
You might also like